رحيل

لم يكن فراقها هين، بل انكسار. و احتراق قلبي، كان أمرًا مقضيًا قد ماتت السند، قد ماتت من كانت ظهري في شددتي، ماتت ملجئ، وإنتهي كل شئ، تركتني هنا اتأم و احترق، لا اعلم من أنا، أصبحت تأهه في هذا العالم القاسي، فقد كانت هي الهين و القلب الدافي لي، هي من تطفئ نار قلبي، أصبحت أتجاهل الجميع و ألجأ إلى الليل لتَحدث معاها، أتعلمين كم أشتاق إليكِ؟! أشتاق اليكِ بقدر كل حرف تحدثنه معاً والايام، و الشهور والسنين، أعلم بأنكِ تشعري بي، وأعلم بأنكٍ تنظري إليا، ولكن أنا أحتاج أيضاً أن أراكِ، أتخيلكِ كل يوم هذا القمر المضيء، كي يُنير حياتي، أتعلمين جدتي أنكِ رحلتِ وأخذتِ روحي معاكِ، أصبحت كالميت، لا يبالي لشئٍ أبداً، رحيلك كالصدمه لم اتعافا منها حتى الآن، هل ستعودي؟!، هل هذا كبوس و سيزول، جدتي رحلتِ بجسدك العظيم عن هذه الدنيا، ولكنك لم ترحلِ من قلبي. 

فكنتِ جميلة جداً، للحد الذي لم تستطع تحمله الأرض، فأخذتكِ هذه السماء إليها. 

أنتِ أجمل إمرأه في الكون، ورحلتِ ورحل الجمال معكِ، فبعد رحيلك تأتي المواقف برساله مبطنه، محتواها "لا مجال للضعف، فقد رحلت الأعمق حباً، والأصدق قولاً، والاكثر خوفاً، وحرصاً"، بعد الرحيلك كل شيء أصبح يمر ببطئ، الدّقائق ساكنة والساعات واقفة أما الثواني فجارحة تكاد تحرقني.

فقيدّتي النائمة طويلاً،مازلتِ في قلب حفيدتك،وستبقي هكذا إلي ان يأذن ﷲ و أراكِ، سيظل قلبي يحرق و يدمر كل م بداخلي كي أراكِ  

ماذا عن حفيده إشتاقت لصوتكِ، لضحكتكِ، لعتابكِ، حفيدتك تفتقدك جدا وكل ما فالأمر اني بحاجه لعناق جدتي.

ضحى عبدالرازق