بيت جدتي

لم أجد حروفًا لتوصفه، فقد عجز لساني على وصف شيئًا منه، هذا البيت وُلد فيه أسمى معاني الحب و الود، في هذا المكان تتجمع جميع الأفراد مهما كان بعدهم عن المكان، الإبتسامه لا تفارق أوجه العائله، في هذا المكان القديم، وُلد فيه جميع الأحفاد؛ هنا نبكي إذا ضاقت بينا الدنيا، نذهب إليه و نبعد عن حزن الدنيا و ضغوطاتها، هنا نطرح الهموم أرضاً، نضحك فقط، لا يبقى إلا الحب، و الود، و الإبتسامة، وما أجمل صوت الضحكة عندما تخرج من الجميع دفعة واحدة، هنا يعُم الخير، والسعادة، كل ركن من أركان هذا البيت العظيم يوجد ذكرياتنا معًامهما مر عليها الزمن، لن تُمحى من قلوبنا، الذكريات جُزءًا من هذا البيت، في هذا البيت كان الجميع يلعب و يلهو دون مبالاة، هناا الحب و العطاء بقلب رحب، هنا الجميع يعود ك الطفل،هنا تعلقنا بجدران البيت، هذا البيت جزءاً من قلبي، جدتي مَنْ كانت تجمعنا حولها، وبعد وفاتها لم أرى سوى الذكريات، جدتي أشتاق لتجمع عائلتي مرة اخري، الذكريات جزء من البيت نفسه، في بيت جدتي قصص بلا لسان، وسيبقى بيت جدتي أحب الأماكن إلى قلبي. 

ضحى عبدالرازق.

ذات الخمار.