اشتقت يا عزيزي | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


*اشتقتُ يا عزيزي.*

أما بعد، سيدي القاضي، حضرة المستمعين لمن أناجي ذاك الجرح العميق لمن أشكو عباراتي المبعثرة، ليس لها تجميعًا ليس لها سبيًلا سوي الوفاق، سيدي القاضي لقد ومازال وبات الشوق لعين، تلك المسافات سرقت مني أحد العيون، فليعد أعاده لي الله في القريب، حضرة المستمعين لقد كان ذاك الشغوف بالحبِ وذاك الأب عند الحزن وذاك الصديق عند وجود السر، إنه كنز ومن منا لا يملك كنز؛ فهو كنزي فهو أحد أضلعي شقي الأيمن والقلب به يسكن وهو مالك قلبي، أيكفي هذا البعد؟! وإن كفى فلي وله البعد موت والقرب حياة، سجين عيناي وهيامي أسير قلبي وطبيب ألامي، وبالترجِّي فأنا أرجو من الحروفِ بأن تخطَّ له جوابًا( طبيبُ الألمِ وساكن روحي ومحطَّ إعجابي، أمينُ القلب وحافظُ العهد والوعد، ألم تشتاقُ بعد؟! ألم تشتاق يداك لأناملي؟! هل تلك العيون أصبحت من محبي الفراق؟! هل أصبحت من واصلِ الوعد إلى كاسرِ العهد؟! ألم يكفيكَ أبحرَ العشقِ التي إمتلأت قلوبنا بها؟! لا تدع العالَمُ يحكم على محبتنا، فالحب لنا والحكم لنا، ولا يوجد بيننا سواه كاسر الفرحة واللذات لا يوجد بيننا سوي الموت، فلتعد، إجتاز تلك المسافات وعُد لي لِنكملَ شوق الكلمات.) سيدي القاضي فلتحكم عليه بالعودة إلى قلبي والمكوثُ به، فلتحكم عليه بقبولِ الجوابِ، فلقد إشتقتُ يا عزيزي.

*لـ/ رِوان إبراهيم.*
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان