مشاعر مُحطمة |"جريدة غزل"

مشاعر مُحطمة 

عن ماذا أكتب؟ عن قلب سألت به الأوجاع حتى أرهقته، ولم يكترث أحد له؟ ظنوا أنه مجرد آلة مِن حديد، مجرد روح عابرة تسير بينهم، حتم عليّ البقاء هامشيًا في حياتهم، كل ما أردته صديق أميل عليه حين ضعفي، سندي إن اعتلاني المرض، يضيف لحياتي بهجة واختلاف، يزيل عني مشاعر مليئة بالتشتت والحيرة، أردت منه إنهاء نزاعات وحروب بين قلبي وعقلي تضعفني، أردت شخصًا يغفر لي ذلاتي، يعينني على صراعات الأيام، يكون سدًا يحميني مِن عواصف الزمن، أردته أن ينتشلني مِن ديجور الوحدة ودجي الأيام، لكنني لم أجد سوى تمزق في الوجدان والمشاعر، وروح عالقة بين اختيارها للحياة أو الموت، روح تحاول بناء ذاتها مِن أشلائها المُبعثرة، روح تبعث الأمل مِن جديد ببناء أخرى، روح تجاهد وحدها، فربما اعتادت ذلك الأمر، روح أجبرت على فعل ذلك؛ حتى لا يدهس الآخرون ما بقى منها.

مريم منصور.