محطة لقاء | " جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


*بعنوان: |محطة لقاء|*

*على محطة دمنهور أنتظر؛ معي تذكرة ذهابٍ للإسكندرية مقعدي في العربة الثالثة الرقم التاسع عشر، بيدي شنطة سفر تبلغ من الثقل منتهى قوتي وأنوثتي، يأتيني شاب يحمل عني هذه الشنطة ويسألني عن رقم مقعدي ليوصلني حتى أستقر، وإذ بمعقدي جار الشباك فأستسمحك لأمر وإذ بمفاجأة تصحبها لحظة من الصمت فأنت جاري في المقعد العشرون، فتقطع صمتي قائلًا: تفضلي؛ فأجلس ومازال يغمرني الذهول أهذا أنت حقًا؟ كيف؟ فيأتيني سؤالك كيف حالك؟ مجابة عليك أنني بخير، وأنت كيف حالك، وأين ذاهب؟ وإذ بحالك تحمد الله ويكون مشوارك للإسكندرية لفرصة عمل، كان الله في العون، فتسألني:لم أسافر وحدي أين مؤمن وزوجي؟ فأبتسم بلطف على ذكرى إتفاقنا لإسم إبني؛ مجابة أنني لم أتزوج بعد، فتنظر لإصبعي البنصُر قائلا إذًا مخطوبة فأضم جفوني ببسمة أخرى بإدارة رأسي يمين ويسار قائله ولا مخطوبه بعد، فأراك تصمت قليلا باسمًا وتدير رأسك للجهة الأخرى من المقعد فأنظر من النافذة بجواري أبتسم وقلبي يحمل إليك شوقًا لقد مرّ عامٌ على فراقنا وكأنه عمر مر على قلبي فلم أنم يومًا دون دموعي أنتظرك على سريري أنظر لهاتفي منتظرة منك مكالمة أو ربما رسالة تبلغني أنك عدت، ليتني أبلغك كم عانيت دونك، ليتك تعود فقلبي العنيد خالف إتفاقنا الذي لم أذكر عدده فكلما إتفقنا على تخطيك؛ تخطى الجميع سواك، وإذ بدمعة مصارعة جفوني هاربة على خدي فؤبادر بمسحها حتى لا تراها، فأنظر إليك متصنعة البسمة سائلة: وأنت ألم تتزوج بعد؟ فتصيبني دهشة أخرى بقولك: ربما لم أرى مثلك في أحد، فأبتسم وأطلق سراح دموعي، وإذ بكفك على خدي قائلا: فلربما إجتمعنا اليوم لأعتذر عن كل هذا البعد وأطلب منك مصاحبتي الحياة والعمر، أتقبلي الزواج مني؟ قائلة بشوق قد أنهكني: ليتك لم ترحل أبدًا، ليتنا عانقنا العتاب دون البعد، فقلبي لم يسمح لغيرك بالمرور أبدًا، لقد إشتقت إليك، أيعني أنكِ موافقة؟ نعم أوافق."*
 *ولربما صادفت أقدارنا اللقاء؛ لنعتذر عن الغياب فنعود أحباب."*

 *رحمه رضا||غريبه`•*

3 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان