فتيان متصلان بالروح فأصبحوا قلب واحد

تدفقت الذكريات لديّ بينما أنا جالس، عندما كنت أنا وأنت أصدقاء، كيف كنت تلقي النكات عندما أكون حزين، وتشجعني لأخوض طريق النجاح وعدم الكسل، وتلومني عندما أخطِئ وتعطيني محاضرة علىٰ الهاتف بسبب ذلك وأنا أغلق المكالمة لأنني مللت من سماع المحاضرة؛ ولأنني كنت أريد أن تصرخ عليا ربما، كنت أنا المشاغب في ذلك الوقت، كيف كنا نملَأ الطرقات بصوت ضحكاتنا، كيف كنت تمد يدك لي وتقول إن التصقت بالأرض ووقعت سأكون عونك للوقوف مجددًا، كنت لي أكثر من عائلتي، تذكرت أيضًا أني أخبرتك أنني أرىٰ بعض الرؤيات في المنام، كنت تظنني ألعب معك، لكن في يوم من الأيام رأيت رؤية واستيقظت وصرخاتي مكتومة بداخلي أمسكت الهاتف وكنت أول شخص يخطر ببالي قصصت لك ما رأيته وعن أننا سنفترق حاولت تهدئتي لكنك لم تصدقني وقلت مهما حاولوا تفريقنا لن يحدث ذلك، وافترقنا بعدها، أليس كذلك؟ هل تعلمت تصديقي؟ هل تعلمت أن لا توعد أحد في المستقبل لأنه غدّار؟ والآن تقف أمامي بعد كل هذه السنوات تعطيني يدك لأستند عليها، كيف شعرت أنني أخطئت؟ هل تريد أن تعطيني المحاضرة مرة أخرىٰ؟ هل تريد معاتبتي علىٰ عدم النوم؟ لكنني أصبحت أخاف النوم، لن أقبل مساعدتك وأمسك يدك، لكن مهلًا هل أنا الذي أدعو الله أن تكون صديقي في الجنة؟ 

"رقية السيد "

" ملاك الروح "