قصة فتاة


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.



لمَ أنا!
ماذا فعلتُ لكَ أيها العالم القاسي، هل ذنبي إني فتاة؟، لمَ لا يوجد أحد يُدافع عني وعن حقي في هذه الحياة، أنا الفتاة؛ فتاة صغيرة كل همها في هذه الحياة هو اللهو واللعب، همّي الوحيد في هذه الحياة هو اقتناء لعبة جديدة، أن أعيش حياتي كما يعيشها البشر، أن أستمتع بكل لحظه بعمري أن أكون أنا ولا أحد آخر، ولكن مهلًا! ما هذا! أين العابي، أين دُميتي التي كنتُ الهو بها، أين أحلامي، أين أمالي، وما هذا! فستان زفاف! وأنا! ولكن كيف، بالتأكيد تمزحون معي هذا ليس لي، أنا طفلة تعيش أيامها وأحلامها، أريد اللعب والدراسة، والحُلم بفارس الأحلام الذي أريد، أريد أن أعيش حلمي وأصبح طبيبه، أليس هذا ما تريده يا ابي؟!
لمَ انتَ صامت هكذا! هل ستدعه يأخذني! أبي ألست أنا أميرتكَ وأبنتكَ الغالية، ألم تقل لي أنكَ تفتخر بي عندما أكون الأولي على الصف! ألم تقل لي أن أكون قوية و أدرس جيدًا حتى أصبح طبيبة، و أنكَ لن تذهب لطبيب عيون حتي أكبر وأفحصها لكَ، ألم تُعاهدني على حمايتي مِن الغوائل، ألن تأتي لي بحلواي المفضلة بعد يوم عملكَ الشاق، أستتركه يأخذني! أبي أبي، لمَ عيناكَ ارضًا أجبني يا أبي، هل ستتركه يأخذني، أمي انتِ تعاقبيني لأنني لم أساعدكِ في أمور المنزل اليوم، سأساعدك، أعدك بذلك، سأُساعدك يوميًا يا أمي، لكن لا تتركيه يأخذني أرجوكِ، أبي؛ أعدكَ أنني سأدرس وأجتهد ولن أتكاسل، لكن لا تدعه يأخذني. 
ما هذه الأصوات، أهذه موسيقى أحتفال؟ لمَ تحتفلون، لمَ ترقصوا وتهللو هكذا، أتحتفلون باليوم الذي باعني فيه أبي مِن أجل المال!، أم مِن أجل اليوم الذي أدركت فيه أن الفتاة ما هي إلا شئً يُباع ويُشترى، ومَن هذا العجوز أهذا زوجي الآن!. 
الآن وبعد مرور الوقت، أنا لم أعد طفلة أنا فتاة، ارملة، في العشرين من عمري، ولستُ بالثامنة، هل تأتي لي الآن وتتذكر أن لكَ ابنة!، ألم يكُن أنتَ مَن سلمّتني لرجل عجوز او دَعني أقول بِعتني له، وقبضت ثمني!، الآن ابنتك ميتة، نعم؛ وهذا بسببك يا سيد، أنتَ مَن قتلتَ ابنتكَ في الماضي، وحرمتها مِن جميع حقوقها كأبنة، و كطفلة، وأهمُ مِن ذلك كفتاة، ولها حقوق، الآن أنا لم أعد تلك الطفلة التي تتحكمون فيها وفي مصيرها، أنا أنثي كبيرة الأن، إمرأة ناضجة ولا أحتاج إليكَ، ابنتكَ ميتة الآن يا سيد، أنا لست ابنتكَ، أقول لكَ من المَتن أنكَ لستَ قدوتي، وأنا لا أريدُ أن أكون مثلكَ، سأُكمل حياتي وأصنعها كما أريد، وأقوم ببناء أُسرة صحيحة سوية، ولن أتخلى عن أحد ابنائي مقابل المال أو أي مقابل، سأحميهم بروحي، ولن أُعرضهم للحَيف ما دُمت على قيد الحياة.

ڤيـريـنا عـونـي|•الأوركـيد•|
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

24 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

  1. عاش أوي أستمري مبدعتي��

    ردحذف
  2. أبدعتِ جميلتي عااااش أوي/بنت الأزهر

    ردحذف
  3. انا متأكدة من أنك ستكونى أم رائعه ، عااااش ❤️😍

    ردحذف
  4. جميل جدا❤️

    ردحذف
  5. مؤثر و حلو جدااااا

    ردحذف
  6. جميلة أوي أووي عاااش ليكي من هنا لصبح ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  7. الله عليكى ي قلبى استمرى ربنا معاكى 😘😘♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

    ردحذف
  8. يعجز الكلام عن وصف هذه الكلمات الجميلة ♥️♥️جميييل ❤️❤️

    ردحذف
  9. ما شاء الله حلو جدا

    ردحذف
  10. مبدعه ديما ♥️♥️🌻

    ردحذف
  11. يعجز اللسان عن الوصف بجد حاجه تحفه ♥♥

    ردحذف
أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان