رائحة الماضي

لا تقلقوا، أنا بخير، إنها فقط رائحة الماضي، ذكريات الماضي التي تُلاحقني في كل مكان، كيف لي أن أنسى كل هذه الذكريات البشعة؟ فهي بمثابة حجر من النار على قلبي، كنت أحاول الهرب منها ولكن لا فائدة من ذلك، فهي ستبقى معي حتى مماتي، كُنت أتساءل يومًا هل من الممكن أن الإنسان يبقى في مكانه لعدة سنوات بالرغم من كِبر سنه؟ ووجدت الإجابة بـنعم، الماضي وآلامه لن ينتهي ولن يستطيع المرء تخطيه، فهي ظِلُّك في هذه الدنيا وقساوتها، لا أعلم أين كان عقلنا لنختار أشخاصًا ونسمح لهم بالدخول إلى حياتنا واقتحامها بهذه السهولة ولم نضع حدًّا لهذا؟ ألهذه الدرجة كُنا نحبهم حتى لا نرى فيهم عيبًا؟ تبًا لهذا الحب وعذابه الذي يجعل المرء بائس هكذا، أتعلمون؟ حقًا أنا أشتاق لأيامنا سويًا، ولكن ما الفائدة من ذلك؟ ماذا أفعل بقلبي اللعين الذي ما زال يفكر بهم ويتذكر كل ذِكرانا معًا؟ أعلم أنني قد ظلمت نفسي كثيرًا، ولكن سأظل أُحاول؛ حتى أتخلص من وجع قلبي.

نوال عادل