الاختيار

- ما بين صراخ الأب والأم طفل يتألم، يبكي تحت وسادته؛ خوفًا من إنهيار تلك العلاقة فيكون مشتت بينهم، لا يعلم ماذا يفعل غير البكاء بصمت؟! لم يقدر علي التحدث؛ فختار الصمت عنوانه، قد أثر في علاقته وحياته بأكملها محبة الأب للأم التي لم يراها، لم يري الحنين في عين أمه لحظة الحزن والبعد، ولم يري تقدير الأب والخوف والمساندة؛ فأصبح لا يهتم بحزين أحزانه، ولا مساندة أحد، أصبح يعامل الجميع مثل ما رأي، أصبح البكاء سيد الأصدقاء عنده، أصبح الخوف والشخصية المنكسرة رفيقة قلبه، وهذا بسبب إختيار خاطئ من البداية، لم تقم العلاقة علي شكل واضح وصريح من الإنطبعات، أو حدث بعض من الخلافات ولم يحاول أحد منهم ترميم التالف منه؛ كي لا يتلف الباقي ويصبح بلا قيمة، إن لم تقدروا علي الأختيار الصحيح لا تتقربوا، فهناك أطفال لم يصلح ترميم التالف ولا تعويض الصراخ بالحنان ولا تبديل الخوف مكان الأمان، كل شيء تغير وكان الأساس *الأختيار*

بسمه فراج"بسوم"