
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
ليس عليكِ الإجابة بمجرد أنا بخير؛ لا أسألكِ عن حالتكِ الصحية أو الجسدية فحسب، أسألكِ عن حالتكِ النفسية أيضًا، كيف حالكِ من الداخل؟
هل أنتِ بخير حقًا؟ هل قلبكِ على ما يُرام! أينبض بشكل سليم أم تُريديه أن يتوقف من كثرة الألم!
ألم تتسلل إلى وجنتيكِ بعض الدموع؟ يؤسفني أن أقول بعض وعيناكِ في حالة مُزرية، هاتان العينان الجميلة ما الذي يحزنها ليجعلها حمراوتان!
ولقد بدأت الهالات تنتشر بالفعل كالوباء يبدو أنكِ لم تنامي جيدًا منذ أيام، ما خطب هذه الملامح الجادة والحزينة التي ترتسم على وجهكِ، ألم تُريدي أن يُلاحظ أحد تلكَ التفاصيل؟، ولكن إلى متى ستظل هذه المشاعر بداخل قلبكِ الذي باتَ غير مُحتملها، يُمكنك الصراخ الآن على الأقل معي، لقد مررتي بالفعل بفترة عصيبة، هل كنتِ تشعُرين بالوحدة! أم أنكِ ما زلتِ تشعُرين بمفردكِ؟
ولكنني سأكون هنا اليوم وغدًا وفي أي وقت تحتاجينني به، لماذا تجعلي أوقات حُزنك تمُر وكأنها لم تكن؟، إياكِ أن تبتسمي وأنتِ حزينة لا تتصنعي القوة أمام الآخرين و تنهاري بمفردكِ، ألا تُريدي أن يرى أحد ضعفكِ؛ إذًا يُمكنكِ أن تختبئي بين أحضاني وقت إنهياركِ، وسقوط دموعكِ، مهما كانت الأيام تفرض عليكِ قسوتها دون أدنى شفقة؛ لنجعلها تمُر بمعاناتها ونحن معًا، ماذا تنتظر هذه الدموع المكبوتة؛ أجعليها تُعلن إنذار إنهمارها وسأمسحها لكِ، يكفي صمتًا، فقد أهلككِ صراخ روحكِ.
هيا أجمعي شِتات نفسكِ، وسأسمعكِ مهما كان لديكِ ذكريات مريرة، و حكايات مؤلمة أو حُزن تعيشينه الآن، فقط لنكن معًا و سيمُر وحتى إن لم يمُر و أبى أن يترُك ذكرياتنا، حتى لا يترُك خرابًا بداخلنا؛ مهما كان مريرًا لنجعله عسلًا يترُك لنا ذكرى نقتدي بها و نمضي قُدمًا.
إسراء عبدالله
التصنيف
خواطر