ندوب القلب

  

هذه كانت أثار دمار قلبي، كانت مِترجمة على شكلٍ عميقٍ إليكَ، ولكن أنتَ تفهم ماذا أقصد، فعلتُ ذلِكَ؛ لِأنني بِحاجة إليكَ في غُرفتي الصغيرة، بِحاجة إلى أن ترأني وأنا أبكي كل ليلة؛ لِكيْ ترى العالم الذي أعنيه، أنا مُحاطة بِسورٍ مِن الخوفِ، مُحاطة بِحُزنٍ لا يرحل، يرحل الجميع عني وهوَ لا يرحل، هوَ جليسي الوحيد، أعرف أن جزءً مِن أعضائي تلف، ولكن أُعافر حتى الموت؛ لِكيْ أنتقم منه، هوَ مَن فعل بي ذلِكَ لستُ أنا، حينما قُلتُ له أنني ذاهبة إلي النوم، قال وأنا أيضًا، كنتُ أنتظر أن يقول لي لا تذهبي ابقي معي وقت أكثر، ولكن ذهبتُ إلى النومِ وأنا فعلت هذا بِيدي بِسببه؛ لأنني كنتُ أفتقده وأفتقده كثيرًا وهو لم يلاحظ أيِّ شيءٍ، كنتُ أريد أن يشعر بِأنني وحيدة، وأن يكن هوَ عوضي عن ما حدث لي مِن خِذلانٍ، وأن يرى جروح يدي، ودموع عيني، يرى الطفلة الصغيرة التي تتألم أمام عينه وهو لم يُبالي، ماذا أفعل بِنفسي الآن، أنتحر؛ لِكيْ أتخلص مِن كل هذه الكلمات؟ التي لا يُريد أحد أن يستمع إليها، كنتُ وحيدةً، وضغفت جدًا، لا أُريد الوحدة ولا أُريد أيضًا الجُدران العازلة عن البشر، أُريد أن أختلط بِالجميع، أُريد أن أشعر بِالحب والشغف والاهتمام، أنا لستُ بِعصفورة مأسورة في قفصٍ؛ لِكيْ لا تترك بيتها، أنا إنسان يُريد أن يتحرر مِن القيود.

مريم أشرف "ريحانة