هذه أنا

كُنتُ بخير اِلىٰ أن ألقوا نكاتًا علىٰ غبائي فضحكتُ معهم ضحكة من القلب مليئة بالحيوية وبعد قليلٌ من الوقت تواريت عنهُم وأجهشتُ في البُكاء كأنني لم أبكي من قبل وانهمرت دموعي كالودق من كُل هذا الحيف الذي أتلقاه ولا أجد من يُساندي عندما أحتاجه في وقت الدُجىٰ الموحش، نعم ضحكتُ من قلبي معهُم؛ لأنني حاولتُ تذكر اللحظات المُفرحة بيننا حتىٰ لا أبكي وحتىٰ صديقي التؤام لن يستطيع فهمي، أيشفقُ عليَّ ظلي؟ أيحاول أن يحتضنني؟ لكنه وهم ولن يستطيع، أيُحاول أن يبُث فيّ الطُمئنينية ويقول أنني لستُ وحيدة في هذا الظلام وأنا معكِ، فأتذكر هؤلاء الذين شططوا حُزنهم فأعاود النهوض من جديد وأواري دمعاتي وأكتُمها دواليك ويبدأ التدمير الذاتي، تُقابلوني بالكلمات المُحطمة وأُقابلكم بكلمات أصدقائي المُشجعة، اِن لا أحد بالنسبة لكُم، أنا لستُ ضعيفة ولستُ قوية أنا أُظهر ما تُفضله نفسي في شخصيتي، الصفات السيئة والجيدة لي هي من وجهة نظركم؛ لكن شخصيتي ستبقىٰ كما هي. 

"رقية السيد "

" ملاك الروح"