أين الطفولة

 طفولة عمري قتلوها، وعائلتي قبل الحرية سجنوها، فلسطين يا طفلي اليتيم، كنتُِ تصدحي كاستهلال الطفل المولود، بأن أغيثوني يا أخواتي، أخواتي من كل أنحاء العالم ظننتُ أنهم سوف ينجدوني، وإلى الأرض كالوريف أسقط أمامهم حتى رماج العصفير تنحب نفسها، كأنها تحثهم على الأقبل قبل أون الرحيل، يا قدسُ أعلم أن أبنائا العرب خانوكِ، طلبتِ النجاة وهم نيام على سرورُ مفروشة، فلم يستفيقوا إلا بعد آذان الكافر لهم بقوله: سقطت فلسلطين، اليوم أرض المقدس هي وطن لليهود، وأهل القدس هم العبيد. 

أين أنتم يا أمة العرب؟ أين الرجال وأين الفرسان؟ تركتم أرضكم وأنتم على هواتفكم تتمازحون تبًا لكم يا أبناء الوطن.

لـِ بنت الأزهر. وفاء محمود