
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
وطنًا يهابهُ الموتُ"
وحين تحدثتُ عن وطني لمْ أذكر الكثير أُحدثكم عن ماذا؟! أُحدثكم عن وطني، أمْ جيش وطني، شعب وطني أمْ ماذا؟ مصرُ دومًا وعلى مرِ التاريخ باتت بعروبتها بيت العرب والعالمُ بأسرهِ، إن الزمن يغيرُ الكثير لكنْ ستبقي مصرُ الأولي في عينِ أهلها وشعبها. أُحدثكم عن ماذا؟ عن جيشٍ رفض أنْ يستسلم لعدوٍ مهما كان الثمنْ، عن شعبٍ ينتظرُ اللحظة التي يستميت فيها دفاعاً عن وطنه وأرضه، عرضه وماله الشعبُ الذي عاش منذ بداية التاريخ رافعًا رأسهُ لم ينحني لعدوٍ مطلقًا ولن ينحني لعدوٍ مطلقًا، الشعب الذي ذكره العالم بِأسره وشهدَ علي عظمتهِ وكبريائهِ، الشعبُ الذي كان ومازال همهُ الأول والأخير حماية وطنه، شعبًا يحمي وطنه دون أن يُطْلَبُ منه، أمْ عن جيشٍ يقدم حياته فداءً لوطنه، إنها مصر التي لطالمَا كان جيشها هو درعها وسيفها، جيشها الذي لا يهاب الموت، لا يخشي الشهادة بلْ يتمناها إيمانًا منهُ بعقيدةٍ أبدية إما النصر أو الشهادة، جيشها الذي يستطيع إقتلاع الجبال من أماكنها المدعوم بقوةً من اللَّه، الذي ذُكِرَ علي أنه خيرَ جنود الأرض، أحدثكم عن ماذا؟ عن تاريخٍ لم يستَطِعْ العلماءُ تفسير الكثير منه أم عن ملوكٍ كانت تضربُ لهم القبابِ تعزيزًا لهم، أحدثكم عن ماذا؟
إنها مصر التي تهتز لها الجبالُ تحيةً لها، التي يخشاها الموت التي تهابُ منها النيران، أجلْ إنها مصر وستظلُ مصر، ومهما مر الزمانُ سيظل كل مصري مفتخرًا لكونه ابنُ مصر وبطلها في أي وقتٍ تُناديه فيهِ.
أنا علي موعد ندائكِ بلادي ما دمتُ حيا، لنْ أدع أحدًا يضع يده عليكِ وأنا علي العهد دومًا أن تكوني حُرة أبية مهما توجب علي الأمر أن أفعل « دمتِ حُرة بلادي، دمتِ بسلامٍ وأمان ».
لِـ/فاطمة عبد العليم "بِيـرَانَــا"
التصنيف
نصوص