ظلم المسافات | "جريدة غزل"

ظلم المسافات

أشتقت إليك بشدة كلماتك تترد في أذني وكأني أسمعها الآن، واغمض عيني لاتخيل عينيك الساحرتين، أشتاق إليك وقد أتعبني الشوق كثيرًا، فقلبي يهتف باسمك، وعيني لا ترى إلا انت، وعقلي يرفض التفكير إلا بك، أنت ملكتني وملكت إحساسي، استيقظ من نومي وانا أتخيلك إلى جواري تنظر إلي بكل حنان، وتقول لي كم أنت جميلة وانا نائمة يا ملاكي ثم تطبع قبلة خفيفة على خدي، فابتسم وانهض وكلي امل وتفاؤل لأكمل ذلك اليوم، أتخيلك وانا أجهز فطوري وانت بجواري تساعدني وفجأة تقوم بضمي إليك وتقول انتي فطوري، ثم اهرب منك بعد عناء وانا اضحك واجري وانت خلفي، أتخيلك ونحن نتمشى سويا ويدي مشبكة بيديك، أتخيل عندما تنظر اليك الفتيات ف الشارع وانا اريد قتلهم وانظر إليهم نظرة قوية وانت تقول لا تبالي بأحد وانا معك فأنا لدي اجمل امرأة ف الكون فأنا لا أرى غيرك يا ملاكي، أتخيل وأنت غيران عندما ينظر إلي أحد ثم تنظر إليهم بغضب وكانك تقول أنني ملكك وحدك انت، أتخيلك عندما اشاهد التلفزيون وانت الي جواري ناكل اللب سويا ونتابع فلمنا المفضل، ثم اذهب لانام واتخيلك وانت الي جواري ونحن نتحدث ونغني ونمزح معًا، ثم تقول لي هيا الي مكانك ومأمنك، فاضع راسي على صدرك وانت تداعب خصلات شعري بيدك، وتمسك يدي بيدك الاخرى، ثم نقبل يدي وتدعو الله الا يحرمك مني، ومن شدة التفكير انام لاراك في حلمي يا فارس احلامي، فانت لا تفارقني في يقظتي أو في منامي، أشتاق إليك في كل لحظات حياتي، أشتاق أن تشاركني ضحكتي، أشتاق لرؤية هذا القلق في عينيك عندما تفتقدني، أشتاق لكلمات، لهمساتك، لمواساتك لي وقت ضعفي،اشتاق أن أراك دائمًا وابدا، فأنت هوائي الذي يمدني بالحياة، وانت قوتي التي اتخطى بها الصعاب، وانت املي الذي أعيش من أجله،

أميرة محمد