خِدع الأشخاصُ بالأصل لأنفسهم وليس لنا | "جريدة غزل"

"بقلم حبيبة خليفة"

وتُرسم الوجوه وتضحك بوجهٍ بشوش، في كل نظرةً أرى الاطمئنان وفي كل ضحكةً أرى سعادتي أكثر فأكثر، وستظل الدنيا كذلك وستظل الوجوه تبتسم أمامك.

أتتسألون ما هي سبب المشكلة، أو لماذا أتحدث بالأصل؟!

ولكن ذات مره دارت الوجوه ورأيت العالم بأكمله ليس من أمامي فقط ولكن من حولي، اكتشفت أن مقصد العين لم يكن دائمًا صادق معي، وإذ أمامي كافة الألوان كما أريد وإذ في الخلف لديهم استقرار، فالأشكال على بعضها تقع بالفعل وتلاقوا عند اللون الأسود، في الأغلب نقول أن اللون الأسود لون الفخامة ولكنهم لونوا هذه الجملة حسب عقولهم، وهي أن الفخامةَ في الكبرِ في المقامِ وفي الخداعِ بالأخص؛ ليتظاهروا فقط أنهم الأفضل حين يضحكون على الأشخاص.

هم لا يعلمون أننا نراهم مثل الحيوان المفترس الذي يُعظِم نفسه بالتهام الآخرين، لايعلمون أنهم بالأصل في وحدة، أنهم لن يكون لدى حياتهم سوى الخداع ولكن بالأصل هم من يخدعون أنفسهم بأنفسهم. 

كفوا عن ذلك ليس لنا، فنحن نراكم لا شيء بل لأنفسكم التي تُظلم في الحياةِ بلا فائدة، سوف تنتهي قريبًا ولم تستمتعوا بها، فكفوا عن ذلك لأنفسكم!

*#حـبـيـبـة_خـلـيــفــة*