العناق | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"العِناق"..

". مسكت النوت من على الأرض بعد ما الشخص ده خلص زعيق، حاولت أنده له لكنه مشي، فكرت كتير إزاي يزعق خصوصًا أنه راجل كبير بعد ماجه إتجاهي وقال: 

- باين عليكِ حد قريب منه، إنصحيه يابنتي ده من يوم ماجيه العماره دي وهو بيزعق على أي شيء قدامه
- أنا ...
- إتاخرت لازم أمشي

".. كنت لسه مركزه على طيفه لحد ماإختفى إيه الموقف اللي وقعت فيه ده! أنا معرفوش أصلًا غير من كام يوم، ووقفته في البلكونه اللي قصادي! كملت طريقي للمعرض حطيت النوت في شنطتي و أكيد مش هفتحها دي أسرار.. 

- وفتحتها، بس مقرأتش حاجه طبعًا
- يعني مش أسرار!! 
- تؤتؤ، الغريب أنه بيكتب! قرأت كام خاطرة كده حلوين أوي طريقة كتابته لطيفه ومُريحه... 
- ومقرأتيش!!! 
- لأ ياوعد هقرائها كلها في الطريق يعني
-...!! 
- بتبصيلي كده ليه؟ 

".. الإنسان ده فضولي أوي، فيها إيه قرأت نُص النوت! كتاباته فيها شويه من سواد الليل حزين ومطفي، دخلنا المعرض أول كِتاب عيني جت عليه كان إسمه" لَيْل" مسكته وسرحت فيه لقيت حد بيتكلم ورايا..
- عجبتك؟ 
"..القمر أقصد نفس الشخص!!"
- أبو قميص أسود! 
- نعم!! 
- آه حلوه هاخدها طبعًا

".. جريت أدور على وعد ملقتهاش يعني لازم أكون لوحدي كده في كل موقف، بعدها كلمتني وعرفت إنها مشييت، خرجت وقعدت في كافيه أقراء شويه من الروايه، طلبت القهوة وتوهت فيها... 

- حضرتك حراميه ليه؟ 

".. رفعت عيني لقيته هو واقف وعينه بطلع نار، إيه جابه ده" 
- لازمة حضرتك إيه!! 
- إزاي تاخدي النوت بتاعي كده، وتقابليني ولا كأنك عملتي حاجه! 
- النوت!!
" بصيت على الطربيزه لقيتني حطاها "
- وقعت منك وقت غضبك على الراجل الكبير، ملحقتش أنده عليك ومن الآدب تتكلم كويس 
-بس.. 
- ومراقبني كمان 
- ياا... 
- ده أنا هطلع عينك 

".. مشيت بعصبيتي وفي طريقي للبيت، ده كاتِب إزاي ومعندوش آدب كده بس قمر آه والله، قبل ما أطلع على الشقه سمعته بينده... 
- يابني أنت عايز إيه تاني
- جي.. 
- واضح مش هتجبها لبر وجاي لحد هنا كمان ورايا! 
".. حط إيده على بوئي وإتكلم" 
- يابنتي جاي أعتذر لك إسمعيني بقا 
-.. 
- الآدب برضه بيقول التفاهم صح؟ 
-..
- مش بتتكلمي ليه 
"..بِعد إيده وإعتذر تاني، هو ده العصبي اللي من يوم ما جيه وهو مش شايف حد، ده أنا هوريك"
- تعتذر لعم إبراهيم 
- عم إبراهيم مين؟!
- الراجل الطيب ده 
"..شاورت عليه كان قاعد على الكرسي وفي إيده كباية شاي، راح له وإعتذر منه ولقيتهم جايين نحييتي، عم إبراهيم بص لي وإبتسم وقال..
- الله يبارك لك يابنتي 
- على إيه بس
- أول مره أشوف أحمد هادي وكمان بيعتذر لي! ربنا يباركلكوا في بعض
- إيه!!

"..قولناها سوا عم إبراهيم مشي وأنا طلعت بيتي، هو يوم المواقف المهببه ده، دخلت المطبخ عملت كُباية القهوة اللي ملحقتش أشربها، قعدت في البلكونه، فتحت الفيسبوك نزلت صوره وفيها ورده حمرا وكتبت" هات لي ورده وقول لي بُصي وحشتيني"
 معرفش لمين!! وقفلت الموبيل تاني، بصيت على بلكونته لقيتها ضلمه، هو في الواقع والخيال بيحب الأسود كده، حتى إسم روايته، لقيته طلع فاجأة إتحرجت وبصيت الناحيه التانيه...

- عجبتك الروايه 
"..بصيت له وإبتسمت"
- مُبارك نجاحها 
- نجاحها بقرائتك ليها
"..مفهمتش الجمله إبتسمت وسكت، حط إيده على شعروا وإبتسم آه ياقلبي!!.. فهمت أنه عايز يسأل عن إسمي فـ إتكلمت..
- عشق
- مقتنعه إن في حُب يوصل لعشق؟
- مش عارفه بس غالبًا لأ
- ليه لأ، في كتير بيوصله لكده بس النصيب غلاب أقولك الدليل؟!
- قول!
- إنتِ
- إيه!

"..هو يعني عشان كاتِب هيضحك عليا بفلسفته! بقينا كل يوم نحكي سوا تقريبًا، أي حاجه يكتبها ياخد رأيي قبل ماتنزل! حتى أيام الجامعه بتاعته يروح ويرجع نقعد على البحر، دخلنا حياة بعض من غير مانعرف، قربنا والقُرب يعني حُب والحُب يعني...

- يعني عشق 
- وعد مش ناقصه فلسفه تاني!
- ده باين أوي أنه كاتب شاطر 
- ليه يعني
- خلصتي الروايه في يوم ويمكن نُص!
- عادي يعني زي أي روايه بقرائها، ثم أنها مش حلوه 
- عشق!!
- شويه 
-...
- خلاص حلوه متبصليش كده!

".. مبعرفش أهرب منها بتعرفني وقت ماأكدب أو أحب!...حُب محستش إني بقولها من جوايا بصدق غير دلوقت، ليها طعم لذيذ كده ليه، وبعدين ده واحد عنده قُراء كتير أوي هيبص ليَ إحنا أصحاب!..

- عدا أكتر من أسبوع ومعرفش عنه حاجه 
- إهدي ياعشق يمكن في دراسته
- لأ حتى دي بيقولي عليها وبيقابلني 
- يمكن عنده حاجه مهمه
- أهم مني!

"..التعلُق وحش والتعود بيوجع وقت ماالشخص بيختفى فاجأة روحك بتكون معاه، تبدأ تفكر إزاي هتواجه الحياه من غيروا مع إنك قبله كنت بقلب جامد!!"

"..بعت لي رساله أنه موجود على البحر وعاوز يقابلني، بالسهوله دي يبعد عادي يعني! ده يومه مش فايت، شوفته مطفي زي لون الليل، كان واقف ونسمة الهوا رجعت روحي يعين مش هو تؤتؤ!
 هو إيه بيحصل!!..

- أبو قميص أسود!
"..إبتسم ووشه نور قرب لي وطلع ورده حمرا وقال"
- بُصي وحشتيني 
"..ضحكت إفتكرت البوست اللي نزلته هو لسه فاكر، وشافه ازاي!! 
 هو ده العتاب اللي كنت ناويه عليه! العصبيه راحت فين هه!! مديت إيدي وقولت"
- أنت غريب أوي.
- لأ أنا ابو قميص أسود.

"...الحُب لوحده حنين، قادر يطلعك لسابع سما سعاده، وتكتفي بيه طول العُمر"

لـ دينا ياسر عبدالنبي
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

6 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

  1. حرفيا الرواية دخلتتتتت قلبي اويى ومن نجاح لنجاح يحياتي

    ردحذف
  2. فخوره بيكي يجميل💜

    ردحذف
  3. فخوره بيكي اويي وحقيقي الاسكربيت حلو اوي دُمتي مبدعه❤❤

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. مبارك ياحبيبي ان شاءلله من نجاح ل نجاح فخور بيكي كل الفخر اسكربت جامد وجميله زيك ياروحي بتوفيق ان شاءلله

    ردحذف
  6. انا توهت في الاسكربت من حلاوته وجماله دايما بتسرقي قلبي ❤

    ردحذف
أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان