هدوء | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


في الليلة الماضية وبالتحديد بعد منتصف الليل، ليلة كغير باقيها من اليالي ليلة لم تُذقني النصب أو الحزن قط على عكس ما كانت تفعل دائمًا، أقبع على ذلك المقعد بمفردي، ضوء القمر يكامع روحي، نسمات الفجر الباردة تضرب وجنتي بحفاوة متلذذًا بقربها مع قطرات الماء التي تثير جسدي منتعشًا منها، ولأول مرة لم يتخذ سواد الليل مجراه على روحي ويغيم عليها أشعر وكأنه قد يأس من مرافقتي فغيم على وطنه البديل، أجلس بكامل هيئتي بكل هدوء، لم يعد ينتابني شعور الشطط أشعر وكأنني تجاوزتُ بعدما جاسيت كثيرًا، لم أفكر مطلقًا فيما يؤرقني ويجعل روحي تنزف بمفردها بكل لغوب منِ ، أقبع بهدوء أتطلع إلى مستقبل أفضل بكثير من ذي قبل، أرى نفسي فقط بعيدًا عن غوائل الدُنيا، أجلس الآن متعجبًا من نفسي فلم تتطرق إلى كثير من الأمور التي لطالما تُعكر صفو مزاجي، أحادثني كثيرًا أتسأل مرارًا وتكرارًا عن ما حل بي فهل تجاوزت لأنني كالبحر أم أنها قد يأست، في النهاية أعتقد بل أنني متأكدًا وبكل ثقة أن شعور الهدوء أنتاب عقلي وأصبح له موطنًا.
مها عاطف ' مها السعيد '
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان