سيطرة أهلي | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


*سيطرة أهلي.* 

 وفي سن يتراوح بين مرحلة البلوغ وفترة المراهقة وهو سن السابعة عشر وجدت أنا نفسي حيث عائلة تعيش على نهج قديم لا يفقهون بشيء سوى فرض سيطرتهم وتحكماتهم إتجاهي، كنت أنا كل ما يدور بعقلهم، لم أجد إجابة لهذا السيطرة منهم سوى طيبة قلبي وكلمة حاضر التى كانت مرتبطة بلساني دائمًا ڪردًا على أي مطلب لهم، كان كل شيئًا مفروضًا حتى وأن لم كنت أرغب به، كان لديهم العلم بكل شيء يخص حياتي وحتى هاتفي كان في الحقيقة هاتفهم وليس هاتفي، كل أمور حياتي في يدأهم كانوا يعاقبون على أتفه الأسباب حتى على درجاتي في إختبارتي فكيف أحصل على درجات جيدة وطوال فترة دراستي لم أجد أي مصدر تشجيع منهم أو دعمًا نفسيًا، وفي وقت ظهور الدرجات لم ألتقي منهم سوى تأنيب الضمير، كانوا يريدون تحقيق أحلامهم في حياتي وإذا صدر مني وأعترضت أكون الإبن العاق لوالديه، وكانوا حقًا ينفذون ما يريدون في حياتي هما من يحددون مستقبلي ومسيري الدراسي، كانت جميع محاولاتي للخروج من تحت سيطرتهم فاشلة، كانوا يقولنا عنا عائلة سعيدة لكننا كنا أتعس عائلة على وجه الأرض من وجهة نظري وحياتي المريرة معاهم، وفي النهاية لم يسببوا لي سوى العقد النفسية والاجتماعية والاكتئاب الحاد فقد طفح الكيل بي فقررت بالإنتحار ومن نافذة غرفتي فكسرت الزجاج بيدي فسالت في دمائها وتركت لهم على مكتبي جواب لا لكي أودعهم بل لقد دونت لهم سبب إنتحاري الذي كانوا هم السبب الأكبر فيه. 

لِــ فَاطِمَة عَمْرِو |•سُحِب•|
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان