
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
دائمًا ماتُروداني الأفكار المُوحشه بعد مُنتصف الليل تلك الأفكار التي تُنغصٍ عليٰ العيش بسلام أجلس في غُرفتي مُنكسه الرأس شارده الذهن أضع الكتاب أمامي وأتحسسِ صفحاتهُ بأنامليٰ تلك الكلمات التي تعتنقنيٰ في وحدتي ومن ثَمٰ أسبح في فضاءٍ أفكاري مُحاوله التقات أي فكره تنتشلني من حاله الحُزن التي تطوق أناملي، يحُفني الظلام من كُل جانب لا يوجد سوا بصيص من نور القنديل الذي ينصب علي وجهي فأرى أنعكاس صورتي في ظلي وأرى الظلام الذي يُغطني من رأسي إلى أطرافي وأرى شعري الخمريِ المُنسدل على عبائتي فلا أُحيد النظر عن كتابي فهو الصديق الوحيد الذي يُدثرني في وحدتي، أجلس بين أثاث غُرفتي الرثهٰ أضع يدي على وجنتي ومازالتُ أفعل ذٰلك الروتين يوميًا الذي حفظتوا عن ظهر قلب فأنا من أوقعت نفسي أسيره لهذا الحُزن عليٰ تحمُل نتائج تصُرفاتي فكان بداخلي أُنثي لا تُقهر؛ أُنثي يهابهُ الجميع؛ أُنثي لم تعرف معني الحُب الحقيقي لأنهٰ أُصيبت بسهام الخُذلان من الجميع، لقد هرمت من كثره التفكير حتى سُطرت علامات الأسى على وجهي؛ أجلس هُنا وحدي حتى إمتقعِ وجهي من كثره النظر إلى الكتاب وخيم الحُزن على ملامحي وانطفئ بريق عيني وبرزت عظامي للخارج وأنتحل جسدي وأصبح لا يقوى على صُعبات الحياة، أجلس هُنا بين أحزاني؛ وها أنا اليوم أُعاني؛ أمتنع الناس عن السؤال عن أحوالي؛ أفتقد الصُحبه والسند بعدما وعدوني بأن نبقي للأبد، أنا التي ماتت أغصاني وجف ينبوعي وتحولت جنات عشقي مقبره لدموعي فكُنت كالشمعه المُتوهجه أُنير الطُرقات للجميع مازالت أُئنبَ ضميري كُل ليله حتى أدخُل في سُبات عميق لعلي أنسى أحزاني وأحلُم بالحياة التي أرتُ دومًا إن أصبوا إليها.
-يُمنىٰ أيمن