أشتقت لِطيفك|جريدة"غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


أشتقت لِطيفك
فـي مثلِ هذا اليوم ومنذُ أربَعة أعوام بالتحديد رحلتَ عنا وغادرتَنا إلـي الأبد، وقع الخبر على مسامعنا وقع الصاعقة التي فتَّت قلوبنا، لم تكُن لأى منا القُدرة على تَقبُلِ أو إستيعاب الصدمةِ وتصديقها حتى، ومع مرورِ الوقت تحولت تلك الصدمةُ لندبةٍ غائرة بـِ قلوبِنا لا تلتئمُ ولا تُشفى أبدًا، مازلتُ أذكرُ ذلك اليوم وذلك المشهد تحديدًا كأنه بالأمسِ القريبِ فقط؛ مشهد رقودك جُثةً هامدة تمامًا بلا حراك، وتلك الدماءُ التي تُحيِطُ بك، فقدانى للوعىِ مرارًا بعد رؤيتك بهذه الحالة كأن عقلى يُفضل الهروب على أن يتحمل مواجهة هذا الواقعِ البائس والذى من المُفترضِ بهِ أن يُصدقه، لا أستطيع أن أنسى بُكائهم وصُراخهم الذى يرنُ في أُذناي إلى الآن، ونومي ليلتها على أملِ أن أستيقظ وينتهي كل هذا الكابوسِ المُرعب إلا أنى وجدته واقعًا سأضطر للنهوض عليه كُلّ يومٍ وإلى الأبد، أشتقتُ إليك ولسماعِ صوتكَ وأحاديِثك بـِ تلك الإبتسامة التي لا تفارق وجهي طوال مدةِ حديِثنا، لم أعد كما كُنت سابقًا؛ شعور فقدك ترك بي جُرحًا لا يزول أثرُه ولا يُمحى مع الوقت مُطلقًا، يظل ينزفُ لـ كُلِ ذكرى مضت ولن تعودَ مجددًا بعد الآن، أتوقُ شوقًا لـِ حُلمٍ جميلٍ تأتينى بهِ زائرًا وأرى وجهكَ أمامي ولو لدقائق معدودة، أُريد رؤيتك حتـى وإن كان مُجرد حُلمٍ وسأستيقظ على وجعِ فقدك من جديدٍ بنفسِ الألم الذي يعتصر قلبي ولا يغادره..أفتقدُك ولازلتُ أحتاجُك كُلَ حِين خاصة فـِ هذا الوقت..أُحبُكَ. 

روضه عصام_الداعية الصغيرة

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان