
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"رسالة قيد الإرسال"
وفي رسالتها الأخيرة كان لديها رغبة بأن تكون هذه الرسالة مختلفة عن باقي رسائلها له، فكانت كالآتي:
أما قبل
مساء الخير عزيزي، قبل وداعي وقبل ذهابك لعالم آخر غير عالمي، أحببت أن أُخبرك شيئًا، وأردت أن تكون حريصًا كل الحرص عليه، وعذرًا لك مني علىٰ رسالتي، لكني شعرت بقلقٍ داخل قلبي، ومسني إحساس الأمومة الطاغي دائمًا إليك، فأردت أن أرسل لك بعض كلماتي، قبل الذهاب.
أما بعد
احرص كل الحرص ف اختيارك للمرأة التي تؤنسك بَعدي، احرص أن تكون مثل ما كنت ترغب أن أكون أنا، حتىٰ لا تستدعيك لتركها، تأمل تفاصيلها حتىٰ يطمئن قلبك، بأنها ستفعل ما كنت أفعل أنا، لأننا مهما افترقنا سيظل قلبي خائفًا ألا يعبث بمشاعرك أشخاصٌ آخرون.
فأنا أخشىٰ عليك من أن تجاور امرأة لا تهتم بك قدر احتياجك، لا تثرثر بأُذُنيك وأنت نائمًا كما تُحب، أخشى أن لا تقوم بالاطمئنان كل يوم بأن حذائك بجوار الباب، أخشىٰ أن لا تقوم بمحادثتك طيلة الوقت للاطمئنان على حالك وكيف صرت، وأن لا تقوم بتجهيز ملابسك قبل أن تطلبها أنت، وأن تنظف حذاءك دون خجل، أخشىٰ أن لا تقوم بترتيب أوقات جميلةٍ لك ولها دون مناسبة، فقط لأنك عنه، ألح في دعائك أن تكون جميلةَ القلب وفاتنةَ الروح، قبل جمالها الظاهر.
هذه رسالتي، ولك سلامي يا من له السلام.
دُمت بخير عزيزي.
لـِ ريمان عوض.
التصنيف
نصوص