
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"واسترها عن أعين الناس، إن المحب لِمن أحب غيور"
يقود سيارته ذاهبًا إلىٰ منزل زوجته كي يخرجان سويًا، في الحقيقة هما ليسوا متزوجين زواج كامل ولكن عقدوا القران منذ شهر وبعد أيام معدودة سيكون حفل زفافهم.
وصل إلىٰ منزل زوجته ليراها واقفة تنتظره.
نزل من سيارته وتوجه لها لتقول بإبتسامة سعيدة: ها قد رأيتك لقد إشتقت لك.
هز رأسه بإبتسامة مقتضبة لتنظر له بإستغراب قائلة: ما بك؟ أنت لم تشتاق لي؟
قال الأخير: بالطبع إشتقت لكِ هيا إصعدي إلىٰ السيارة.
صعدت إلى السيارة وهي لا تفهم شىء لتجده يصعد هو الآخر.
وضعت يدها على ذراعه قائلة: حبيبي ما بك هل أنت منزعج من شيء؟
أجاب زوجها دون تردد: نعم أنا منزعج منكِ.
أندهشت وقالت: لِما هل أنا فعلت شيء؟
أجاب: كم مرة أُخبرك ألا تقفي هكذا بالطريق وبمفردك أيضًا، لِما لا تفهمين أنا أغار عليكِ، أغار من أن يراكِ أحد ويُفتن بكِ، أغار عندما أجد أحد يتحدث معكِ، لا أريد أن يسمع صوتِك أحد غيري أو أن يرى ضحكتكِ أحد غيري، أغار حينما تصافحين أحد غيري، أغار حتىٰ مِن نسمه هواء تلفح وجهك، أغار عليكِ مِن كل شيء لأنكِ جوهرة ثمينة أخشى عليها مِن كل شيء وأغار عليها لا أريد أن يمتلكها أحد أو ينظر لها لأنكِ ملكي أنا.
أتسعت إبتسامة زوجته وقالت: أنت زوجي ورفيقي وأبي وشقيقي وكل شيء لي ولا أُريدك أن تعتقد ولو للحظه أني لا أُحبك بل أنت تسكن قلبي ولا أحد به سواك، وأعدكَ أنني لن أفعل أشياء تجعلك تشعر بالغيرة عليّ مرة أُخرىٰ، ولن تكون جوهرتك الثمينة لأحد سواك.
ابتسم الأخير بحب وقّبل يدها بكل عشق وهو يشكر ربه بداخله علىٰ تلك الجوهرة الثمينة التي أعطاها له.
لـِ منة الله محمود أدهم.
التصنيف
نصوص
عااش🌚💙
ردحذف