رسالةٌ إلى مَن في القبور قد دُفنوا، ومازالوا في قلوبِنا أحياء ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"رسالةٌ إلى مَن في القبور قد دُفنوا، ومازالوا في قلوبِنا أحياء"

إنِّي أُقرِئكم السَّلام، أَودُّ أن أبلِّغكم أنَّ الشوقَ بلغَ منِّي ما قد بلَغ، ولم أستطِع إليه سَبيلا، حقًّا إنَّ الشوقَ للميتِ مُميت، وشعورُ الفقدِ مُؤلم، لم يكُن البكاءُ يومًا وَحده كافيًا لتَجاوزِ فراقِكم، فمازلتُ أتجرَّعُ مِن نفسِ الكأسِ ليومِنا هذا، فدُموعُ العَينِ ما جفَّت، وجُروحُ القلبِ ما طابَت، مازال ألَمُ فِراقِكم يأكلُ قلبي، لم يكُن فِراقكم عليَّ هينًا أبدًا، فقد استئصَل جزءًا مِن قلبي، فلا شيءَ أصعبُ مِن البُعدِ عنكم، ودَّعتُم هذه الدنيا، وتَوسدتُّم التُّراب، منذُ أنْ فارَقتموني، وأنا شاردةٌ طوالَ الوقت، أعدُّ الدقائقَ والثواني إلى أن ألقاكُم، يا لكثافةِ الأيامِ فوقَ رُوحي الهشَّة، ذَبُل العُمرُ مِن بَعدكم، ولم أقوى على بُعدِكم، إنني أبهَت، تُتلف رُوحي، أوشكتُ على التلاشي، أصبح قلبي حُطامًا من فرطِ ما أصابه من حزنٍ على فِراقكم، في قلبي باتَت نيرانٌ تحرِقه، ولكنَّه القدَر، وكان ذلك أمْرًا مَقضيّا، فأنا مجبرةٌ على التحمُّل، حتى لا أُصاب بالجُنون، أكادُ أُجزمُ أنَّ من ذاقَ ألمَ الفقدِ وتجرَّعَ مِن علقمِ الفِراق، يبقى عالقًا في حُزنِه للأبد، لن يُنجيهِ شيءٌ سِوى اللقاء، فاللهم عَجِّل بلقائِك، حتى نلقى من فارقَتنا أجسادُهم، وسكنَت في القلبِ أرواحُهم، فأنت العليمُ بأوجاعِنا، وأنت السميعُ لأنَّات قلوبِنا.

لـِ نورهان حمدي.

16 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

  1. عاااش جداً يعني ربنا معاكِ و يوفقگ لما يحب و يرضىٰ

    اتمنى افضل اشوف اسمك ف كل مكان لطيف

    ردحذف
  2. بسم الله ماشاء الله ♥بجد جميل المقال مغمور بالمشاعر دمتي موفقه إن شاءلله وربنا يرحم امواتنا جميعا ويجمعنا بيهم في جنات النعيم

    ردحذف
  3. نورهان بتعمل عظمهه❤❤❤❤جميييله اوييي يحببتي والله ربنا يوفقك ❤❤❤

    ردحذف
  4. عااش ما شاء الله بالتوفيق ي جميل💙💙💙💙💙

    ردحذف
  5. عااااش يا نورهان ربنا يوفقك يا قمر💙❤️❤️❤️

    ردحذف
أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان