وقعت بحُب شاكِ ‏| ‏"جريدة ‏غزل" ‏


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"وقعت بحُب شاكِ"

أيا باكيًا، لِما البُكاء؟ لِما تجلس هُنا في هذا الوقت المُتأخر من الليل، ما بِكَ قُل لي لِما تَبكي؟ نظر لي وعيناهُ تملأها الدموع وطأطأ رأسهُ أرضًا خشيةً من أن أراهُ هكذا ضعيفًا ويسيرني شفقه، ولكنني رأيتُ الألم بعينيهِ شديدة السواد والجمال، كان بريئًا صامتًا ولكن صمتهُ كان يشكي من ألمٍ ألمَّ به، يشكي ليل نهار ولكن ألمهُ لا ينتهي، رأيتُ في عينيهِ كثيرًا من الصفات الجميله وبياض قلبهُ ورحمتهُ، يمُن على الناس بعطاياه وكأن ما يملكه بين يداه ليس لهُ، شعرتُ وكأنهُ فقد الأمل وألمت نهاية حياتهُ، وكأنهُ تلقى نبأ وفاة حبيب لهُ بألم شديد، وكأن ألم فراقهُ يؤلمهُ في كُل آنٍ ففاض به وأصبح لا يستطيع السير وحدهُ وتمثيل اللامُبالاه، أنفطر قلبهُ وأصبحت عيناه تبكي دون إرادة منهُ، ذهبتُ نحوهُ وقولت لِما تبكي وتتألم؟ قال لي فقدت فتاةً عشقتها ليل نهار ولهت بأعينها سنوات عدة، عشت بين أضلعها، عشقتها وتركتني وما بيدي حيله، قالت لي أنها ستسعد حين رحيلي فرحلت وقلبي يحترق ألمًا، فكل ما يهمني سعادتها وأن أرى الابتسامه على وجنتيها، لوهلهً أصبح يبكي كالطفل وصوت بكاءهُ أصبح مسموعًا، أحاط بي بتعمق وشكى وكأن منَّته المنون حين فراقها، وأنا أتعجب هَل مازال هُناك أناسًا تُحب بهذا الصدق! ذهبتُ لكي أواسي شخصًا جالسًا على أحد أرصفه الشارع يبكي لفراق محبوبته، وقعت بحبهُ.

لـِ مَي فارس حسين"رسيل".

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان