وحدتي تكفيني |"جريدة غزل"

وحدتي تكفيني

رغم كل ما يحدث حولي إلا أنني مازالتُ أُقاوم النهوض مِن جديد، رغم سقوط الجميع مِن على هاوية الخُذلان، إلا أني أُعيد بناء قلبي مِن جديد، وأجعل مِن نفسي مُقاتل قوي، يُهزم ويفتك بمن يحاول هدم ملجأي الذي طالما تهدم الألف المرات مِن الجميع، رغم كل الوجع الذي أشعر به بسببهم، إلا أني مازالتُ أنظر إليهم مِن بعيد وأنا أُعيد بناء كوخ صغير يحميني مِن رياح الكذابين والمُخادعين، أرقبهم فَ أراهم يضحكون ويتسامرون ويلهون وبي لا أحد يُبالي، أنا وحيدة بقدر ما أنا أُريد أن أكون معاهم، أسمع صوت أحدهم ينادي بأسمي فانهض فَ أكتشف أنه كان مُجرد سراب، فاجلس مرة أُخرى، وأعيد البناء لعلي أجد الدفء والحنان، وامحو ذكرياتهم مع كل قالب ابنيه.

 مروة إبراهيم