لم تكن الكتابة غايتي |"جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


لم تكن الكتابة غايتي
في ليلةٍ مِن أيام الصيف المُهلكه مع العديد مِن الأعمال الروتينية، سمعتُ طرق الباب، وكان الزائر إحدىٰ صديقاتي، جاءت لتحتسي معي كوبًا مِن القهوة، لنبدأ معًا في رحلة الرجوع إلى الماضي،
وقالت لي:
صديقتي: كيف جاءت لكِ فكرة الكتابة؟
أجبتُ: كنت أعيش دائمًا بمفردي، وأحسست بِبعض الثقل يغمر قلبي، كان هُناكَ العديد مِن الكلمات أود إخراجها، ولكن لَمْ أستطيع؛ فَلَمْ أجد خير جليس يستمع لِأحاديثي الغير هامه، فَلجئتُ لِذاك الدفتر الذي يغمره الغبار وأمسكت بقلمي، وبدأت بِتدوين كل مَا هو يملئ الخاطر والبال، إتخذتُ الكتاب خير رفيق، أسمع أحاديثه وأروي له قصصي كنتُ أشعر بِتحسن، فَبدأت بِتدوين بعض الكلمات لِتكوين جمل توصف مَا يغمرني مِن شعور، وعندما انتهى الورق مني وجفت الصحف بدأتُ بِنشر تلك الكلمات، والتي نالت إعجاب العديد، وتكوين معارف مِن مُختلف البلدان، فَقررت الإنضمام لِلوسط الكتابي ظنًا مني أنني سوف أشعر بِالمزيد مِن السعادة.
صديقتي: ويلتاه وبعد كُل هذا النجاح توقفتي!!
أجبت: كنتُ أفكر بِتدوين أشياء أكثر آثاره ولَمْ أجد سوىٰ هزائمي! بدأت بِتذكر كل مَا مررت بهِ من سوء، ضعف، إنهيار، وبدأت مرحلة الرجوع بالزمن، كنت أظن أنَّني تخلصت من هذه الذكريات، ولكن هيهات لقد كنت مخطئة، فبدأ الديجور يهرول إلي من جديد، فَـ توقفت عن الكتابة.
صديقتي: كيف؟ هل قومتي بكتابة رسالة وبعضًا من الخطابات توحي أنكِ سوف تكفي عن الكتابة مثلما يفعل الجميع؟!
أنا: في الحقيقة نعم، لقد تركت قلمي وأغلقتُ دفتري وأعتزلت الكتابة بقول: “يصعب عليّ تدوين هزائمي والرجوع إلى الديجور؛ فلم تكن الكتابة غايتي"

چومانـا حسـام "وچين"

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان