التنمر|"جريدة غزل"

التنمر

فتاة بعقل طفلة، رقيقة جدًا، لديها قلٍبٌ بريء، يُطلق عليها أسم: كلارا، ولكنها ليست ملتزمة بحجابها، كانت تبحث عن صديق يبقى لها كُل العالم، ففي يومٍ كانت تسير بخطوات سريعة إلى أن اصطدمت بفتاة مختمرة، فقالت لها: إنني متأسفة لم آراكِ.

ردت الفتاة المختمرة: لا تتأسفي أختي في الله.

قالت كلارا: ما رأيك أن نصبح صديقتان، فوافقت الفتاة المختمرة وأصبحنا صديقتان، وأكثر، إلى أن أتى يومٍ طلبت الفتاة المختمرة مِن كلارا أن يذهبون لمقابلة صديقتها، وافقت كلارا وذهبوا إلى مقهى، وجلسوا، ومِن ثم أتت فتاة أُخرى وجلست، وأثناء الحديث، أخذت تلك الفتاة الجديدة تسخر مِن كلارا، وتتحدث على ملابسها بطريقة سيئة، ولكن صديقة كلارا التي اصطدمت بها تحدث بعصبية: ماذا تقولين لينا، أهذه أحاديث الرسول الحبيب عن النصيحة؟ دين الإسلام يسر، وليس عسر، لا تقولين هذا مرة ثانية، وأنصحكِ بعدم التنمر والسخرية على أحد، هيا بنا كلارا، نهضت صديقة كلارا وأخذتها معها، ولكن كلارا كانت تبكي، أخذت صديقتها تنصحها وتواسيها وقالت لها ستعلمها كيفية ارتداء الحجاب، والزي الشرعي، فرحت كلارا جدًا وقررت ارتداء الحجاب، وها هي فتاة متدينة جميلة.

نورا محمود"شغف"