
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
منتصف ليل الرابع من يناير لعام ألفان إثنان وعشرون بعد الكثير من التفكير وأخيرًا إتخذت قراري سأكتب هذا المرسال وسيكون آخر مرسال أكتبهُ فقد قررت أخيرًا أن أتعافي منه فيكفيني ما لاقيته"السلام عليك عمت مساًء يا عزيزي كيف حالك؟
أرى أنك بأفضل حال وهذا جيد حتى تستطيع استعياب ما سأقوله لك بعد الكثير من التفكير والصراع والقلق إتخذت قرار هام أود أن أُعلمك إياه وهو ترككّ نعم كما قرأت أنا أترككّ لم تكن تتوقع هذا مني أليس كذلك لكن هذه هي الحياة الأشياء تتغير كل يوم وكذلك المشاعر والأشخاص لكن هذا ليس تخلي مني عنك أبدًا لأنك أنت من فعلت ذلك وحددت الطريقة والطريق الذي سنسير به أتعلم في الفترة السابقة انكشفت الغمامة التي كانت أمام عيناي ووضح كل شيء والفرق بيني وبينك وفي النهاية اكتشفت شيء هام وهو أنك مع كل خلاف يحدث بيننا تفعل كل شيء حتى تسبب لي الاذي سواء بالقول أو الفعل حتى تبين أنك دائمًا الأول والمهم والأهم وتستطع الحياة كأن شيئًا لم يكن أما أنا أراعي ألا يصدر مني فعل يتسبب لك بضيق أو أذى لا أعلم هذه سذاجة أم أن تربيتي على مراعاة مشاعر الآخرين هي من جعلتني أفعل هذا مع أني أستطيع فعل الكثير فقليل من اللامبالاه مع الكثير من التجاهل يكفي إحراقكك حيًا أو مثلًا رد الأذي بأذى مضاعف لكن مع ذلك لم ولن أفعل كل هذا يكفيني ترككّ هكذا بدون تفسيرات أو تبريرات ستبقى هكذا تفكر وتفكر ولن تصل لحل صدقًا لا تعلم مدى سعادتي وأنا أكتب لك تلك الكلمات لأنني أخيرا وضعت نفسي أول القائمة الحقيقة سأضع نفسي فى القائمة كاملة وأنت لم يعد لك مكان في حياتي بالأساس فأنت لم تقدر معنى أن يترك شخص مساحة لك في حياته وسط إنشغالاته وضغوط حياته وأن يتفرغ لك مع كل مشاغل الحياة لكن لايهم فهذا أهم درس تعلمته من وجودى معك وسأطبقه مع جميع علاقاتي وهو لك مني ما أراه منك واعتقد هذا حل مُرضي لجميع الأطراف لذا لا تستعجب من تعاملي هذا فأنا مجرد رد فعل لتصرفاتك البلهاء عذرًا فهذا أصدق وصف لتصرفاتك أتمنى لك حياة سعيدة بدوني وأثق تمامًا أنك سترجع لي نادمًا لأنك لن ترى مثلي في تلك الحياة فأنا لا أُكرر يا عزيزي وهذا غرور أتباهى به ويليق بي أود ختام رسالتي بقولي لك لقد تحررت منك أخيرًا والفضل لك ليلة سعيدة أيها الغبي".
هايدي هيثم.
التصنيف
نصوص