
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
"الرفاق ما بين الوصل والفراق"
ما كلُّ هذا البُعدِ يا رفيقي؟ أوجدتّ رفيقًا آخَر؟ أم أنكَ مَللت من وجودِك معي؟ لقد كنت دائمًا ما تطرقُ بابَ غرفةِ المُحادثةِ خاصَّتِنا، لتأخذَ رأيي في آخرِ صورةٍ لك، التقطتُّها بكاميرا هاتِفِك الذي عَفا عليه الزَّمن؛ وقد اخترتني من بين كلِّ أصدقائِك، لأنك تعلم كلَّ العلمِ أنِّي آراكَ بعينِ قلبي وليس بعينِ عيني، دائمًا أنت في عَيني جميل، لم يعُد حديثُنا كالسابِق، فقد أصبحَ صُندوقُ رسائِلي فارغًا، لم يرَى مِنك كلمةً منذُ عِدة أيام، لطالما امتلأ برسائِلك الأقرب لقلبي، لمَ انقطعت عن مُراسلتي الآن؟ ألم نتعهد أنَّ مَهما حدثَ ومَهما يحدثُ فلن يتركَ أيٌّ مِنَّا يدَ الآخَر؟ ألم أقُل لكَ أنِّي لا أملِك رفيقًا غيرك، وأنِّي لا أريدُ سواكَ رفيقًا! أراكَ تتجاهَل ما أُرسِل لكَ كلَّ يومٍ على ذلك التطبيقِ الذي يُدعى" الواتساب"، وأنتَ تَعلم جيِّدًا أنَّ أكثرَ شيءٍ يجعلني عصبيةً هو التجاهُل، أكادُ أُصبح شخصًا آخَر، تُوشِك أوْتاري تتمزَّق، وعُروقي تَنفجر، أتَدري ما المُتعِب في الأمر؟ أنَّي ظننتُ أنَّ لا أحَد يعرِفني مِثلما تَفعل أنت، وأنَّك الشخصُ الوحيدُ الذي يقفُ بجانِبي قبل أنْ أحتاجه، ولكن أيقنتُ أنَّ كلَّ تِلك الظُنونِ ما هيَ إلا أوهامٌ لا يُصدِّقها عَقلي، ولكن قلبي يأبى أن يفعلَ غيرَ ذلك، فقدْ كنت دائمًا ماَ تحنو علي برسائِلك الغير مُتوقَّعة، أتذَّكر يومًا ما بعدَ مُنتصف الليل، أنِّي كنت أبكي حتى صارَ دَمعي يَسيرُ على وجنتيَّ سَيْرَ العادِيات، وإذْ فجأةً أسمع ذلك الصوتَ الذي يُنذِر بأنَّ اشعارًا ما قد وصل على ذلك التطبيقِ المَدعوّ "بالواتساب"، فما إنْ أن رأيت اسمك، حتى كفكفت دُموعي التي أغرقَتني، وابتسمتُ ابتسامةً صغيرةً يشوبها قليلٌ من الحُزن، وأسرعتُ لأرَى ما الذي يُمكن أن يكون مكتوبًا بها، فوقعَت عَيني على بعضِ الكلمات، لأراكَ تقول: "السلامُ على قلبِكَ حتى يَهدأ، أيَا رفيقَ الدَّربِ لا تَحزن، أعتذرُ لك نِيابةً عن كلِّ مَن أحزَنَك، فأنا دائمًا هُنا، أنا دائمًا مَعك"، وقعت هذه الجملُ على قلبي كالسابق الذي يسقط مطرًا، حتى صارَ هادِئًا مُطمئنًا، أقسمتُ حينها أنَّ ذاك الذي يُخصِّص جُزءًا لي مِن وقته؛ وبالأخَص ذلك الثُلث الثاني من الليل، الذي عادةً ما يكون هادئًا بما يكفي كَي يَحتضِن أوجاعَنا؛ ليقول لي أنَّه دائمًا معي كَي لا أحزَن، وأنَّه آسِفٌ نِيابةً عن العالمِ أجمَع؛ لا يُمكَن أنْ يكون في قلبِه مِثقالَ ذرَّةٍ من قَسوة، لا يَقتحِم الزَّيفُ قلبَه ولا يَعرف له طريقًا، فما الذي بدَّل حالَك إلى هذا الحال؟ أنتظرُ منكَ أن تُرسل إليَّ ردًّا يليق بصداقتِنا، حتى وإن كانت كلمةً واحِدة، فيكفيني أن تعرف ما أُكِنّه لكَ في قلبي، يكفي أن تزِن قدرَ حُبي لك، أمَّا أنا؛ فلكَ منِّي كلَّ الحبِّ والودّ، ولك منِّي الأمان؛ ألَّا يتغيَّر مكانُك بقلبي مَهما بَدَرَ منك من تَخاذُل في حقِّي، فأنا دائمًا هُنا، أنا دائمًا معك، حتى وإن لم تكُن معي.
لـِ نورهان حمدي.
التصنيف
نصوص
جميله جدا ي حبيبتي 💜💜💜💜💜🥺
ردحذفجملك الله 🤭💜💜
حذفأحسنتِ يا نوري اللهم بارك يا حبيبتي ربنا يزيدك ويبعد عنك أي وجع 💚🌍
ردحذفبحبك
تسلميلي 🤭💜💜
حذفاحساسك فى الكتابة جميل جدا جدا جدا بالتوفيق يا جميل واتمنى دائما الافضل لك ❤️❤️❤️❤️😘😘😘😘
ردحذفتسلمي جداااا 💜💜🤭
حذف💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
ردحذف💜💜💜💜
حذفاستمري يا نورهان 🖤👑
ردحذفبإذن الله تعالى ♥️♥️
حذفجميله جدا يا نور عاش ليكي والله💚
ردحذفجملك الله ♥️♥️
حذفعااش جدًّا.💙💙💙✨
ردحذفتسلميلي 💜💜💜💜🖇
حذف