خَـلاويـص!! | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"خَـلاويـص!!"

الفصل الأول
هاي اسمي ريم، حكايتي بدأت لما بعدت عن صُحابي ورحت بيتنا الجديد، أنا عندي ١٧ سنة، كان ليا صحاب كتير أوي حياتي كانت لطيفة لحد ٢٠١٩م بعدين حصلتلي حاجات وحياتي اتشقلت.
_____________________
ريم: الساعة ٦ الصبح وأول يوم ف مدرستي الجديده، مكنتش عايزه اروح المدرسه مكنتش عايزه أكون بعيده عن صحابي ماما عامله تصحيني وأنا مش عايزه أقوم مش عايزه!! بس كان لازم اروح وبردو أشوف ناس جديده.
_______________
أم ريم: الساعة ٦ ونص يلا عشان متتأخريش يلا أول يوم مش عايزين نتأخر.

ريم: يوووه يعني هتأخر على الديوان يعني!!  انا مش عايزه اروح اصلا.

أم ريم: بلاش كسل يا حبيبتي ويلا قومي.

ريم: الجو ساقعه اَوي، هروح بكرة.

ريم دايما كانت بتغلب مامتها في حوار المدرسه دا ومكنتش بتحب تروح أماكن جديده وعامله لنفسها دايرة محدوده من الصحاب يعني اتنين أو تلاتة بس معرفها كتير ومحبوبه من الناس وبنوتة لطيفه، مكنتش عايزه تغير مدرسه الثانوى بتاعتها، بس هم عزلوا ودا كان مكان مناسب للمدرسه بتاعتها الجديده.

أم ريم: يلا يا بنتي بقي متغلبنيش.

ريم: يووه خلاص يا ماما رايحه.

ريم: لبست ورايحه المدرسه خالص ونازله وبردو مش عايزة انزل، بس لازم انزل، يآرب اقابل ناس عدله زي صحابي الكانو فالمدرسة القديمه بس بردو مهما حصل مش هقابل حد زي روان صحبتي.

ريم اتعرفت على روان في أولى اعدادي وكانوا مع بعض ف لجنة واحده ريم كانت مبسوطه وكمان أن ريم ملهاش اخوات ويعتبر ملهاش غير روان صاحبتها يعني كان ليها صحاب تاني بس اولهم روان واي حاجه روان روان، قعدوا مع بعض ٣ سنين وكانوا دايما سوا وساكنين قريبين من بعض ريم مكنتش عارفه هتقابل حد تاني زي روان أو لا.

____________
دخلت المدرسه وطلعت فصلها وشافت بنات كتير بس حسيت انها مش عايزه تكلم حد منهم انها عايزه تفضل كده، بس كان في بنت لطيفة اسمها دعاء كانت قاعده جنبها.

دعاء: ازيك، انا اسمي دعاء.

ريم: اتشرفت بمعرفتك انا اسمي ريم.

دعاء: انتي مش بتحبي التعامل مع الناس؟

ريم: لا ليه بتقولي كده؟

دعاء: من ساعت ما جيتي وانتي قاعده ساكته وسرحانه ومش بتكلمي حد قاعده لوحدك وماسكه التليفون و...

ريم: بس بس اي يا بنتي كل دا، انا بس عشان لسه مش عارفكوا وكده لكن انا بحب اتعامل مع الناس عادي بس زي متقولي كده مسألة تعود، انتي كنتي في نفس المدرسة ولا زي جديده؟

دعاء: لا كنت هنا في إعدادي واهو في ثاوني، متخفيش هي المدرسه حلوة وهتحبيها

ريم: يارب يحببتي يارب.

_______

فضلو يرغوا ويتكلموا وكل واحده حكيت على حياتها في إعدادي وطلعوا ساكنين قريب من بعض.

______________

دعاء: بقولك اي الجو حلو تعالى نتمشي أحسن.

ريم: ايوا انا بحب الجو دا وكنت هقولك كده يلا بيناا.

دعاء: تشربي اي؟

ريم: نجيب قهوة؟ بتحبي القهوة؟

دعاء: ايوا بس مش اوي.

ريم: انا بحبها اوي وبحب أعملها جدا.

دعاء: طب يا ستي أبقى علميني بقي.

ريم: من عيني.

__________

جابوا القهوة وفضلوا ماشين في الشارع وبيضحكوا وبيتكلموا، ريم حسيت أنها لقيت صحبة ليها وهتقدر ترجع تاني أيامها مع روان عقبال ما روان ترجع من السفر لأنها سافرت ومقالتش هترجع امتا بس دايما كانت بتكلم ريم واتس.

____________________

بعد حاولي ١٠ دقايق وصلوا لعمارة بتاعت ريم دعاء استغربت من شكل العمارة مع إنها جديده يعني وبصيت لها باستغراب وهي بتقول في سرها: اي العمارة الغريبه دي معقوله لسه لحد دلوقتي محدش سكن غير تلت شقق انا مش هطلع معاها وهتحجج بأي حاجه.

ريم: اي بجميل سرحت في اي؟

دعاء: لا مفيش حاجة بس انا اتأخرت وعشان ماما متقلقش.

ريم: اممم يعني مش هتطلعي تسلمي على ماما وأعرفها عليكي؟

دعاء: خليها وقت تاني طب هجليك اكيد وانتي ابقي تعالي.

ريم: اكيد ان شاء الله، باي.

دعاء: باي يا حبيبي.

سبتها ومشيت وفضلت تفكر هل ريم كويسه وصحبه كويسه؟ ولا لا، وهي كانت محتارة تعمل اي فدعيت ربنا ان لو في شر يبعده عنها وروحت بيتها.

____________

ريم دخلت العمارة ومدخل العمارة بتعهم كان واسع وكبير اوي وهي دايما كانت بتسمع أصوات أطفال بيلعبوا خَـلاويـص، ريم كانت بتحب الأطفال وبتحب لعبة خلاويص كان ليها ذكرى في حياتها مش قادره افسر هي حلوه أو لا بس يعني كانت بتحب اللعبه وتحب تلعبها حتى لو وحدها، فضلت تدور على الأطفال عشان تلعب معاهم لأنها كانت وحيده ومعندهاش اخوات، المهم هي مكنتش قادرة تحدد فين مكان الأطفال الصغيره دول وركبت الاسنيسير وطالعه الدور السادس وهي راكبة سماعة صوتهم وهم بيقولوا خَـلاويـص قالت: نفسي والله ألعبها معاكوا بس انا مش قادره وهموت وأكيد هنلعب سوا الأيام الجايه مع بعض.

_________________

طلعت ودخلت البيت وكان حلمها زي اي بنت انها تحكي لمامتها اليوم بالتفصيل وتتكلم مع مامتها لكن علاقة ريم بمامتها مكنتش لطيفة خالص وكانت علاقة سطحية ماما أنا جيت طيب الأكل عندك، مكنتش بتهتم بريم أبدًا ودا كان مقصر فِي نفسية ريم جدا.

ألو ريم: أهلا بحبيبة بابا اللي جات الكسولة.

علاقة أبو ريم كانت لطيفة جدا وكان بيخاف عليها من الهوا الطاير على عكس أمها.

ريم: اي دا انت جيت من السفر الله اي المفاجأة القمرر دي.

جريت عليه وخدته بالحضن: وحشتني اوي بجد يا بابا ممكن بقي تشتغل هنا وبلاش سفر تاني انا ببقى طول اليوم لوحدى تعرف في أطفال بتلعب خلاويص تحت كنت بفكر انزل معاهم بس خلاص بقي انت جيت هقعد معاك انت الله يا  بابا انا مبسوطه انك جيت اوي.

أبو ريم: وأنا خلاص مش هسافر تاني ب..

ريم: مفيش بس ومفيش سفر اتفقنا؟

أبو ريم: اسمعي بس هقولك هو اسبوع واحد وراجع هخلص الورق وهقعد هنا دايما معاكي ومع ماما.

ريم: يعيش بابا يعيش، هتتفرج على فيلم اجنبي سوا انهاردا؟

أبو ريم: نتفرج يا ستي وماله وماما كمان تتفرج معانا.

أم ريم: أنا هنام بدري عشان  بكرة في حاجه هعملها في الشقه.

ريم: كنت عارفه انك هتقولي كده اصلا.

أبو ريم: يا ستي اقعدي معانا هو انا بشفكوا كل يوم يعني؟

أم ريم: نبقي انا وانت ونتكلم ونشرب شاي.

ريم بصت فالأرض بحُزن وقلبها وجعها:  للدرجاي هي مش بتحبني اومال انا ازاي بنتها؟ أنا مليش ذنب في اي حاجة عشان تعاملني كده، يارب هو انا وحشه للدرجاي؟

_______________________

الوقت عدا واتغدوا وذكرت شوية وكلمت روان فيديو كول وحكيت لها اليوم كله، أحيانًا ريم كانت بتغير من علاقه روان ومامتها، بس كانت راضية بنصيبها يعني وكانت بتحمد ربنا دايما على حياتها بعد ما خلصت مع روان طفت النور وقعدت تتكلم مع نفسها وتقول ريم: هو انا ليه وحشة؟ ليه محدش بيحبني لي دايما لوحدي ومليش حد لي بيحصلي كل دا؟ انا اكيد في حد بيحبني صح؟ بس ماما مش بتحبني ازاي الناس هتحبني؟

______

باب الأوضة كان شبة مفتوح دخلت وقالتها : مين قال ان محدش بيحبك ي ريم؟ انا بحبك.

ريم: طب لي بتعمليني وحش كده؟

أم ريم: ممكن عشان عاوزه مصلحتك؟ انا بحبك يا ريم بحبك.

ريم: كانت مستغربه اوي للكلام اللي بتسمعه بس كانت فرحانه اوي، ماما هو انا ممكن احضنك؟

أم ريم: ايوا طبعا يا حبيبتي تعالي.

حضنتها وحطيت ايدها على شعرها وفضلت تبطبط على شعرها كان الغريب أن الاوضه كانت سخنه اوي وريم عرقت.

ريم: انا اول مره احضنك من ساعت الحصل يا ماما انا بحبك، ممكن تحضنيني دايما؟

أم ريم: اكيد هفضل احضنك عشان بحبك.

وفجأة..... باب الاوضه خبط.

أبو ريم: بتكلمي مين؟
ريم: م.....

خَـلاويـص!!.

لــ دُنيـا وحـيد"دودي".

2 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

  1. ودي احلى واحدة تكتب روايات جامدة زيها♥️♥️♥️♥️👈👉

    ردحذف
  2. أبدعتِ ماشاءالله ، بالتوفيق دايماً 🧡

    ردحذف
أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان