إعدام الأرواح | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"إعدام الأرواح"

كيف تتوقعون منا الفرح ونحن من عشنا تحت مسمى فترة وسوف تمر، نحن من عشنا حياتنا راضين بتقلوبات الحياة ومشاكلها، نحن من تكفلنا بما نحمله من حزن وألم، في وقت كان يجب على الكل أن يحمل مسؤلية إسعادنا وفرحة قلوبنا، كيف ونحن الذين عشنا طفولتنا تحت سقف البرد القارص؟ ولا أعني هنا برد الشتاء فقط؛ بل أعني برودة الإحساس وتبلد المشاعر، أصبحنا أجساد فارغة لا تقدر حتى على حمل أرواحنا، وعندما لم تتمكن أجسادنا من حمل تلك الأرواح لم يهتموا أيضًا بها، لا بل ألقو بأرواحنا في القمامة تانيها خلفهم، لم يرجف لهم جفن ولم تبكي لهم عين واحدة على ما أصبحنا به الآن، كل مكان كان من المفترض أن يكون المفضل أصبح غرفة إعدام لأرواحنا، نعم لا تتعجبوا فقد أصبح هناك ما يسمى "إعدام الأرواح" أنادي أنا الآن وأستغيث بكم، هل يوجد من في قلبه ذرة شفقة على أرواحنا التي تُقتل كل يوم بِـدم بارد؟ أهناك من يملك الجراءة ليقول كفاكم إعدام في أرواحهم لا يستحقون ذلك؟ أهناك من يصغي إلى أنين قلوبنا المحطمة؟

لـِ ريهام السيد•ليل•.

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان