
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
لعنة العالم
مهلاً! توقف وكُف عن البكاء لكِ نتحدث، والآن أخبرني ما هذا الدِجور الحال بعيناك الجميلتين، أي ألم هذا الذي يستطيع تدمير قلبك وتغيير ملامحك بهذا الشكل؟ الأمر وما فيه يا صديقي أنني مازلتُ تائهه لا أعلم أي طريقـًا أسلكه، والمؤلم في الأمر أن الزمن يعيد نفسهِ، وكأنه لا يحمل لي سوى الآلام فقط، والمؤسف أنني لم أستطع تحقيق شيء مما كنت أتمناه قلبي يوجد به الكثير مِن الندوب، ولا أعلم أي منهما سأصلح؟ كل ما كنت أريده أن أعيش في موطن يعم عليه الهدوء ولكني وجدت نفسي داخل سرداب ولا قوة لديّ للمقاومة، أنا على علم بكل هذا يا صديقي ولكن ألم نتفق على المواجهه في جميع الأمور؟ إذًا أخبرني لماذا تميل الأن إلى السقوط في الهاويه! ألم نتعاهد على أن نتفادى كل هذا الآسى! أعلم أن الأمر قد أخذ منك مجهود ووقت ولكن عُذرًا! أتعتقد أن السكينه والهدوء يأتون هكذا دون أدني مجهود، أعلم أنك غير قادر على المواجهة أكثر مِن ذلك وأن الدِجور قد ملىء قلبك قبل عينك ولكن إنها لعنة العالم يا صديقي، جميعُنا نُعاني يا صديقي ولكن بشكل مُختلف، لم أقل لك أن تتحمل أكثر مِن ذلك، ولكن بكل أسفٍ أنتَ مازلتُ حيًا فعليك بالمقاومة وهذا قانون العالم يا صديقي! العالم ليس بهذه البساطه؛ حتمًا ستجدُ المفر ولكن في الوقت المُناسب وأعلم يا صديقي أن العالم غير مُنصِف، ضمدت جراحك لا وقت لأخذ هُدنه، قد أبدو قاسيًا عليك اليوم ولكن أنا أيضًا أصابتني لعنه العالم حتى أصبحت هكذا، توقف وتَنحَّى عن زاويه الخوف هذه فجميعُنا مُصابون.
ياسمين عبد الحق(ورد)
التصنيف
خواطر