عن ماذا أكتب

 عن أول حبٍ لِسيدة الكون، عن أرض النبوَّات وزهر المدارات، عن باب الحضارات ودرب البطولات، عن البدايات والنهايات، أم عن شعب كَغَيْم يُقَلِّد سِرْباً مِنَ الكَائِنَاتِ، ذاق من المُر ما لم يعهده دهر.

أتحدثُ عن شبابٍ لا يهابُ الموت في سبيل الوطن، فقد انقبضت قلوبهم رغْمًا عنهم، أم عن أطفالٍ سُلبت منهم شغف الطفولة، تُعاش بخوف دائم مع الرصاص باتت غادرٍ أيتام.

 

عن أطفالا تختلف أحلامهم عن أحلام أطفال العالم، فلا العاب تستهوى علي قلوبهم ولا نهاية فيلمٍ كرتوني يشغل بالهم.

 أم عن شيوخٍ باتت أعينهم باكيةً على أحوالهم...؟!

عن دمع خده ويبكي بين الشين حزنه عميق من القهر والمصائب.. 

 هل عن نساءٍ أصبحن ممن ظلمهم الدهر؟ وأصبحوا في ديارهم لاجئين، عن سيدة تترُك الأربعين بكامل مشمشها، عن أمهات أتقن على خيط ناي؟  

لكِ الله يا فلسطين

 بشار البحيري