أهرب داخل عالمي


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"اهرب داخل عالمي" 
 کم اصبحَ العالمُ أكثرَ ألمًا وحزنًا حتى أصبحتُ حزينةً للغاية، أسكنُ في غُرفتي لا أعلمُ ماذا يَحدثُ بالخارجِ فقد أصبحتُ غيرَ مُدركةٍ للعالمِ، أصبحتُ یائسةً مَريضةً بِوَجهٍ شاحبٍ قد فارَقتهُ الإبتسامةُ ، حتى وجدتُ نَفسي أنفصلُ عن كَوني شخصاً واحداً ، يتكونُ بِداخلي إنسانةٌ تسعی لِتَحقیقِ ما أُريدهُ ، ولکنها مُقیمةٌ ومُقیدَةٌ داخلَ عَقلي فقطْ، أخذت بِیَدي لأَقفَ علی أَرجُلي مُجددًا، انظرُ إلى غُرفتي الخاليةِ وكأنها العالمُ بأَجمَعِهِ، اركضُ مُتوهِّمَةً بأنني قد هَربت مِنهم لأَرى العالم، أجدُ كُلَّ مَن اريدُ أنْ يَبقى مَعي ولكن تَفصِلُنا الحياةُ المُرة، داخلي إنسانةٌ حَققتْ کل ما أُرید، وهي ليستْ وهماً وخيالاً اختَلَقهُ عَقلي عندما رفضَ آلامَ الواقعِ، هي حُلمٌ أسعى لِتَحقيقهِ، حُلمٌ به الكثيرُ من الدَرجِ اصعدُهُ حتى اُحَققه، ولأُحققَ كل ما حَققتُهُ بداخلِ عقلي، وحينَ أصِلُ له سأطرقُ بابهُ لتفتحَ لي هي، فقدْ أنتظرتني بفارغِ الصبرِ، وحينها سأقفُ أمام الجميعِ لأُثبتَ لهم أنني لمْ أكنْ مُصابةً بالجُنونِ یومًا، لقد كنتُ حالمةً اسعی للوصولِ إلی المجدِ التي حَققتهُ عند حُزني و في عقلي وعالمي المُظلم.

_سچی سلیم
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

6 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان