ماذا إن عاد نادمًا


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


سأحتضنهُ بِكُل جوارحي، سيكون مجيئهُ يُوسفيًـا وفرحتي يَعقوبيه سَيصبو القلب صبوًا زُليِخيًا، سأفعلُ أي شئً حتى أَبِثُ له شوقي، سأشكوا إليه وأحكي له عنّ آلامي ومخاوفي التي كانتْ تُراودنيّ كلما أتذكر يوم رحيله، سأُخبـر كُل البشر، سأكتبُ على كُل المَمَـرات والطُرق؛ أنْ قُرّة عيني وفَلذة كَبديّ قد عادَ إليّ مِن جديد.
ولكن هيهات هل قلبي قطعه مِن الورق يستطيع التلاعب بِها؟ 
هل أُسامحه وأغفر له كالطفلة الساذجه كهذا بِسهولة، لاء لن أسمح لِذاتي هذه المرة أن تقترف نفس الخطأ مرةً أُخـرى، لا أُصدق هل عادَ نادمًا؟ عن ماذا نادمًـا؟ هل أرتطـم كَتِفه بِـي بدون قصد؟ أم تأخـر عن موعد الذي كُنَّا نُخطط له؟ لِربمـا نادمًـا لأنه نسى عيد مولديّ، نادمًـا عن ماذا؟ هل يعرف كيفَ تركنـي في حال لا يَرثي له، وبِامس الحاجه إليـه، هل يعرف كيفَ كُنت أقضي باليالي ساهرة لا أستطيع النوم مِن كثرة النحيبْ؟ 
هل سيُساعدني ندمه على إزالة تلكَ الندوب التي تَركها بِقلبي الثمين، هل سيمحو ندمه الزائف هذا الديجور الذي استحوذَ حياتي؟ هل سيتوقف نزيف الروح المُرهقة؟ عُذرًا فأنا لا أُريدُ ندمه الآن، لا أظنه أنه سيمحو شئ مما حدث فيكفي ما فعله بِي.

حبيبة خليل'ليــل.
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان