فقدان الروح

بمرور الوقت يفقد كلا منا جزءًا من روحه، ويكون هذا الفقد بسبب خذلان من حبيب أو صديق أو من العائله، يتحول بعد هذا الخذلان إلى شخص آخر، شخص لا يبالي بأي شيء، شخص يفضل الوحدة ويكره الاختلاط بالأشخاص، لأنه يرى أن الاختلاط بهم مؤذي، لأنه خذل أكثر من مرة منهم، يتحول إلى شخص متقلب المزاج فمجرد كلمة تستطيع تغيير مزاجتيه، يتحول إلى شخص يقتصر حياته على البقاء وحيدًا في غرفته، بعيدًا عن ضجيج العالم، يصبح شخص لا يريد أي شيء سوى أن يمر يومه بسلام بدون أي اختلاط أو نقاش مع الآخرين، فهو لم يعد يحب أن يتحدث مع أحد لأنه فقد الثقة في الجميع، وهذا لم يكن ذنبه هو ولكنه ذنب هذا العالم المؤذي، الذي جعل منه شخصًا يخاف من كل شيء ولا يثق بأحد، تبًا لهولاء الأشخاص الذين فعلوا فيه هكذا، فهم قد دمروا حياته تدميرًا، وجعلوا منه شخصًا يخاف من كل شيء، فأنا أتعجب كيف يستطيع الأشخاص تدمير حياة إنسان هكذا؟

 أي قلبًا يمتلكون؟

 أي يمتلكون قلبًا من حجر؟

 أما يمتلكون قلبًامؤذيًا لا يشعر بكسر الآخرين؟

فوالله لو علم هؤلاء الأشخاص كم بشاعة ما يفعلون بقلب هذا الشخص لبكوا ندمًا وحسرة على ما فعلوا.

نورا أسامة