جبر الخواطر

هل سألت ذاتك فى يوم من الأيام ماذا ستخسر إن تحدثت بلُطفٍ وصرت جابر للخواطر؟!

أم شعور الأخرين عندما تقول كلامًا طيبًا وتترك الأقاويل الواقحة؟

بكلِ تأكيد ستجد الإجابة عن كل هذه الأسئلة من الأشخاص الذين مروا بتلك المواقف.

فالكلمة الطيبة تُؤجر عليها وقال الله تعالى( وهَدوا إلى الطيب من القول) 

وحثنا رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام عليها، فهى شعور جميل للسامع لها فيشعر بأن قلبه يُزهر . 

وتختلف درجات الكلام والمواقف أقلها ابتسامة منك، هناك أشخاص الكلام الطيب لهم دائمًا مرافق لا يترك لسانهم ومصدر دعم للأخرين.

وعلى سبيل المثال الشخصى مازلت أتذكر كلام أحدهم عندما قال" انه بجانبي يَفتخر بي فى كل لحظة مهما أفعل وثقته بي وأنني سأنجح وأحقق ما أتمنى وعندما أتحدث عن أصغر انجازاتي أرى فرحة لم أرى مثلها قط، دائما مصدر فرحة في حياتي ومهما اتحدث يعجز قلمى عن وصف مابداخلي، فَنعم السند والأخوة ".

ومثال أخر :فى يوم أرسل لي شخصاً رسالة يقول "لا يُكلف الله شخصاً فوق طاقته، والله كريم للغاية، ومن المؤكد أنه لن يتركِك، على أتم الثقة أنكِ تستطيعين" 

ورسالة أخرى من فتاة جميلة عندما قرأت كتاباتي "قامت بمدح ما أكتبه، وتشجعني، وتدعمني، وقالت لا تستسلمي، ولا تتوقفي، و أضافت أنها تثق بنجاحي، وأنى سأفرح قريبًا بتحقيق حلمي، وأنها لن تتركنى معي دائماً بأحاديثها وأقوالها وتعاهدنا على السير معًا فهى رفيقة نجاحي و رغم أننا لم نلتقي ولكن معي دائمًا بكلامها وأثرها الطيب " 

كل هذه المواقف تركت أثرت جميل جعلتني أعود للحياة، وغيرت من مسار حياتى.

 فقيل ذات يوماً

أن الكلمة الطيبة تترك أثر بداخلنا وأن جبر الخواطر يجعل الذات متألقة فى الحياة، وتسعد القلب، وترمل الجراح، وتذهب الغيظ، وتعلن السلام ،فلا تحبسن الكلام الطيب في قلبك.

فسلاماً لمن أناروا قلوبنا، وأصبحوا مصدر سعادة لنا أدامهم الله نعمة جميلة..

إلهام أيمن. 

" التاجية "