شاب عمري

مازالت تتهامس أمام عيني تلك الحظات الراحلة، لازال بذاكرتي طيفك الراحل يارفيق الدرب، تتناوب عليّ الأيام بمفردي، يبست عروق جسدي، وبيض شعري، وجف ماء عيني، وبهتت ملامحي، ولكن مازالت تلك الذكريات تطيف حولي، أراك أمامي كما كنا نجلس سويًا، فقد كنت خير جليس لي، أشتاق لتلك الذكريات الرحلة، ليتني أستطيع أن أذهب إليك، أو أستطيع أن أُرجعك إلي، ولكن كلتا الحالتين مُحال ياعزيزي، ولكن أُعهدك بأنك لازلت و مازلت وستزال بمحض مخيلتي ولن تفارقني حتى أرحل إليك يا قرة عيني، هذا القضاء وتلك الأقدار تفعل ما تشاء، ونحن مُعاهدون على الفراق إن كنا صغار، أو كبار.

لـِ بنت الأزهر ' وفاء محمود'