عناء أنثى

أؤمن دائمًا أنَّنِي فِي يومٍ ما سأكتبُ روايتي، تلك الرواية ستأخذُ مِن عُمري سنينًا؛ لأنَّ وصفَ ما أشعرُ بِهِ سَيتطلَّبُ أكثر مِن مُجرد كلماتٍ كي يُفهَم، سأكتب عَن تِلك الوحدةِ التي تَسْتَحوذُ عليّ وأنا برفقةِ أصدقائِي، ولَن أنسىٰ ذلك الحزن الذي يُخَيِّم على قلبي دائمًا، سأكتب كل شيءٍ حتى تلكَ الذِّكرياتُ الَّتي بدت للبعضِ مُجرَّدَ ذكرياتٍ عابرةٍ ولكن بالنسبةِ لي لم أهتم إلَّا بها، سأكتبُ عن ذلك الشَّخصِ الذي غيَّر حياتِي، ولن أنسىٰ أن أُوَضِّحَ للناسِ أنه بذل مجهودًا كي أصل إلىٰ ما أنا عليهِ اليوم، سأُخبِر الفتياتِ أن يتمسَّكنَ بدينهن ولا يكتَرِثنَ لقولِ السُّفهاء، وسيكون أيضًا لأهلِي جزءٌ مِنها، سأكتب عن شِجاري المُتواصل مع أختِي وبالرغم من ذلك لَم ولن أُحبَّ غيرها، سأكتب عن سعادةِ أخِي عندما أُحضِر لهُ لعبةً جديدة، لن أختصر رواياتي وإن لم يقرأها شخصٌ غيري. 

_إيمان مُحمَّد |بَلْسَمَ