جلسات منتصف الشتاء


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.






منتصف شهر طوبة ومع تساقط الأمطار يصدع صوت جارة القمر فيروز 
أنتظر هذا الطقس من كل عام بفارغ الصبر أستعيد فيه روحي من جديد فرائحة المطر مع أوراق الشجر وصوت فيروز وكوب من القهوة الساخنة ليس فقط يعيد الروح من جديد بل يخلق حياة جديدة تشبه الجنة .
نظرت لغيمة السماء ابتسمت عندما تخيلت وجهُ بين الغيوم أغمضت عينيّ وحدثته كأني أراه كيف "حالك يا مالك الفؤاد ألم يحن وقت اللقاء هل إشتقت لي ؟
 أعلم أن الفراق بيننا كان أمر محتوم لكن قلبي تعب من الفراق قلبي موقن أنه سوف يلقاك قريبًا لا يعلم زمان أو مكان لكنه سيظل دائمًا في الإنتظار" 
خرجت من المنزل أتجول تحت المطر كعادتي في مثل هذا الطقس لا يهم أنني سوف أمرض أو نظرات الأشخاص من حولي المهم أن أشعر بقطرات المطر على وجهي يغسل روحي ذهبت لمكان لقائي به المعتاد أمام البحر واغمضت عيني وفجاءة ارتعش قلبي وتعالت دقاته تلك الدقة أعلمها جيدًا تلك الرائحة خِتامُها في قلبي مثل ضخة الدم أفقت على لمسه يده لكتفي واستدرت إليه كما هو لم يتغير بل إزداد جاذبية ووسامة نظرته لم تغيرها السنين لم أنبت ببنت شفة وهو كذلك فيكفي حديث العيون وياله من حديث كيف للعيون أن تكشف روح الإنسان لهذه الدرجة كلمه واحدة هي من خرجت من بين شفتيه "إشتقت لكِ" ابتسمت بخجل ونظرت حولي لغزارة المطر وقلت" ألم تشتاق للجنون تحت المطر" ابتسم وأمسك يدي وجرى بي بين الأمطار وصوت ضحكاتنا تملئ المكان فلا داعي للعتاب والفراق فالروح تعبت من الهجر والقلب أصدر حكمهُ بالاشتياق وانتهى الأمر .
وتلك كانت إحدى جلسات منتصف الشتاء .
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

1 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان