بداخلي شخصين متناقضين


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.



لستُ أعلم ماذا أقول، أو ما يجب أن أرويه لك؛ ولكنني أصبحت أرى بداخلي شخصين متنقاضين، نعم فالأول بائس ويائس من تلك الحياة، والمأساة التي نعيشها، والآخر يرى أن هناك شعاع ضوء سينير لنا الطريق، وكلما حدثته أجابك بكلماته المعتادة، لا تيأس أنت أقوى من هذا، أنت مصدر قوتنا وطاقتنا الإيجابية، مسكين يا قلبي تبعث روح التفاؤل وتبث الأمل في النفوس برغم كونك تحتاج لكل ذرة مما تقدمه لهم، يا لقساوة العالم، يحكم عليك الجميع لمجرد النظر إلى ابتسامتك المعتادة لهم وبأنك شخصُ مبهج، لا يعلمون بأنك تزيف ما بداخلك بتلك البسمة المرتسمة على شفتيك، ينتظرونك معهم دائمًا وإن مرضت، أو جاءتك فكرة الانعزال عمن حولك، تركك البعض، واتهمك البعض الآخر بأبشع صفة ألا وهي الغرور، تشعر حينها بأنك أصبحت كآلة غير قابلة للعمل، ولكن صاحبها والمقيمين عليها لا يريدون أن يتركوها إلا وقد حُطمت أجزاؤها إربًا إربًا،..
هل علمت الآن لماذا وصلنا إلى كم كبير من اللامبالاة، حول كلمات الأمل التي أصبحت تقليدية يتفوه بها أغلبنا وقلبه لما غير مصدق لها، يا إلهي إلى ماذا وصلنا! إلى شعور النهاية المحتومة، هل تمكن البؤس منا لهذه الدرجة، الكثير والكثير منا من يذهب للأطباء النفسيين ويأخذ كم مهول من الأدوية ولكن ماذا، غالبية عظمى منهم يبقى الحال على ما هو عليه، حقًا الحل الأول والأخير في هذا الحال هو الإقتراب من الله بقلبنا وأن نناجيه فهو لا يرد عبده خائبًا أبدًا، عزيزي كما قلت لك الحل الأمثل ليس بالعزلة، أو غير ذلك، ولكن الله فقط قادر على أن يُخرجك مما أنت فيه.
*بقلمي/عمر علي"الصحفي"*
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

3 تعليقات

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان