حافلة الصباح


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.









أعلم أن جميع من في الحافلة ينظرون الي الآن.
يتعجبون من مظهري ووقفتي تلك.
نعم فأنا كل يوم أختار هذا الوقت مع بداية شروق الشمس وأصعد لتلك الحافلة وأقف في نفس المكان كل يوم وأُراقب الطرقات والأشخاص من حولي.
وأنا صغيرة كانت أمي دائما تقول لي أن وقت الشروق هو وقت تنفس الروح .
أصبحت هواية لدي مراقبة الأشخاص ومعرفة قصصهم من مجرد النظر إليهم عَلِي اهرب من التفكير في حياتي وما يحدث فيها. 
لكن مع ذالك لم أستطيع الهرب من ذلك كل يوم أقول يجب أن أنجح هذه المرة لكن في كل مرة أفشل .
لكن ما يُهون عَلَي ذلك هو الإستماع لحكايات الناس من حولي .
كنتُ أعتقد أنني أكثر شخص مظلوم في تلك الحياه لكن أكتشفت أن الحياه تظلم أشخاص آخرين أكثر من ظُلمها لي، كُنتُ دائما أسخر من جملة من يستمع إلى مصائب الناس تهون عليه مصائبهُ لكن الآن أفهم تمامًا معنى تلك الكلمات. 
وضعت سماعات الهاتف في أُذُنَاي أستمع للموسيقي وأُراقب الطريق وأُفكر في حياتي لعلي أجد مهرب من تلك الحياة ومثل كل يوم لم أصل لشيئ سوى أن هذه حياتي وهذا قدري وأن الهرب ليس وسيلة للحماية بل تبرير للضعف لذلك أخذت عهد على نفسي بمواجهة كل ما يحدث لي، ولكن متى يارب يكون الخلاص.
هايدي هيثم
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان