
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
تتراكم الأرصُف ويُثنى الظهر باكرًا كالأهَرَمُ التي في منتصف أو بداية شبابه، أتعلمون أن الأرصُف تُبنى منذ الصغر؟!
فأنا بُنياني مهموم وغير شاكي.
سأحكي لكم قصة قصيرة تعلمون ماذا حدث منذ قطعة البنيان الأولى وتعلمون مراحل العمر كيف كانت بالنسبة لي؟!
صحراء فانيةٌ خاليةُ من الوجود وإذ نُشأت أول نبتة لها لا تعلم سوى الاحتياج للكبر، ثم كبرت بضعة أيام وهي وحيدةٌ في أرض خالية، وإذ هي من تبني هذه الأرض بعد كِبُرها؛ لإنتاج نباتات ثم موت نباتات لها ولم تجد رفيق الدرب الذي يُساعدها أو يُساندها، وإذ ظهر بأول تجعد يظهر بها بعد شهرٍ واحد وتاولت التجاعيد خلف بعضها، وإذ بالنباتات تهرمُ في عز شبابها، وإذ بالنظر إلى الخيال فيجب أن تكون النبتةُ ذات الأزهار المتفتحة والنضرة وقطرات مائها على سطحها، وإذ بالواقع العكس، أتعلمون من الفناء والنبتةِ التي هُرمت؟!
أنا النبات الذي كان من المفترض أن يتفتح ولكن ذبلتُ قبل شبابي، الفناء والصحراء الحياة؛ ولكن التي بواقعي وليست الظاهرية، أتعتقدون أني لم أُهرم شكلًا، بعد زمن..
هرمتُ بالشكل إذ وأنا بالثلاثون من العمر ونباتات الصحراء هي المباني التي بالواقع تراكمت الأدوار حتى توالت المباني من إصبع القدم حتى رأسي، وإذ تقاطع نفسي رويدًا رويدًا وأخرج غُبار التراكمات التي بين المباني وأنا تشابهتُ بالآلةٍ التي تخرج الدخان من المصانع، فإلى متى سوف تتوالى الأيام، فهل يوجد ثني ظهر أكثر من ذلك، أين سَتُبنى الهموم ومبانيها، هل ستبنى فوق بعضها لتكوين أبراج أم ستبنى أين؟!
بعد ثواني أعتقد أني انتهيت فلا يوجد مخرج ولا يوجد من يهدم المباني ولا يوجد من يخرج دخان وغبار المباني سوى غيري، فسأستكمل حياتي مثلما كانت إلى حين يأتي الوقت لإزالة المباني؛ ولكن ليست وحيدةً بل وأنا معاها فلم أكن أجد رفيق درب فاكتشفت مؤخرًا أنها هي بالفعل رفيقة دربي الذي معي منذ الصغر.
#حـبـيـبـة_خـلـيــفــة
التصنيف
نصوص
قمر أووي اللهم بارك🥺💙💙
ردحذفجميلة ماشاء الله
ردحذفجميلة جدا ماشاء الله
ردحذف❤️❤️
ردحذف