الخلية السرطانية | "جريدة غزل"

الخلية السرطانية اليوم زار جسدي الخلية السرطانية

الأمر ليس مزعجًا كما كنت أتصور، فقد كان لوجودها سحرًا، غيرت منظوري للأمور، فبدلًا من انزعاجي بشجار أمي كل صباح، أخبر ذاتي أنه ربما يكون الأخير، وبدلًا من أن أنهر أخي الصغير أقضي معه أوقاتًا أكثر لعلي لا أكون بصحبته غدًا، أعلم أن كلنا سنرحل ولكن الفرق بيني وبينهم أنني أنذرت بأن الوداع قريب، عليّ أن أستعد فالأمر أشبه بأنني أخبرت أن نهاية جلوسي محاطًا بسور الدنيا قد أوشكت على الإنتهاء، مساكين هم لا يعرفون متى يرحلون لأنك إذا سألتهم يخبرونك أنهم مازال أمامهم الكثير ينجبون أطفالًا ويربونهم، ويفرحون بأحفادهم، وغيرها من الأحلام التي لم تعد تشغل بالي، لا يشغل بالي الأن سوى أني أحتضن تلك الخلية وأشكرها لأنها تحيا بين أعضائي، كل الحب لك.

رحمه عبد الرزاق