الثقة في غير موضعها الصحيح

الثقة في غير موضعها الصحيح..

كدت أن انفجر كلما زادت آلامي، ورأيت الغدر والخيانة والخذلان في من هم حولي، كلما وثقت في أحدًا منهم انقلب على عقبيه، وأظهر ذلك الجانب السيء الذي لا طالما حاول إخفائه؛ ولكن هيهات أن تبقى حقيقته الكاذبة مستمرة، فسبحان من يمهل ولا يهمل، لقد كانت حكمته في أن يفضحه دون أن يكن بيده حتى الدفاع عن تهمته، ذلك هم الأشخاص إلا من رحِم ربي، أصبحنا في زمانِ لا يحب الأخ لأخاه أن يراه ناجحًا، فإما أن يجرح قلبه بكل مساؤى الكَلِم، حتى يسبب له إنعدام للثقة فيمن حوله بل بنفسه أيضًا، وإما أن يكن الشوكةَ والخنجر المسموم في ظهر صاحبه، يتحدث بكل سي، ليس به ويتناسى كل ذرة حب قد منحاه إياها، بل وينكر كل جميل قد حدث بينهم، كل ذلك لسببِ واحد أتعملون ألا وهو حب الذات أكثر من الغير وتمنى السوء لهم، ولكن الآن أصبح بداخلي لا مبالاة تجاه الأشخاص؛ نعم من أرداني فقد أعطيته كل الحب والخير، وأما الآخر فليس له بداخلي غير الخير، ولكن لن تعود مكانته كما كانت مرةً أخرى.

بقلمي عمر علي "الصحفي"