الزواج المُبكر | "جريدة غزل"

*الزواج المبكر*

رسالة خاصة إلى كل والد طلب مِن صغيرته ترك العلم والإتجاه إلى الزواج، إلى كل أم تركت فتاتها تعاني ليلة زفافها لآنها مازالت صغيرة وترفض فكرة الزواج المبكر، والى كل شاب يتزوج بفتاة صغيرة مازالت طفلة لا تستطيع حمل أي مسؤولية، أُريد مبرر لكل تِلك القسوة مِن الآباء والأمهات، أُريد معرفة شعور مهاجرة فتاتهُ الصغيرة عرش منزله والذهاب مع شخص آخر.

_هل يتالم لهجرتها؟

_هل يعاني من فقدانها؟

_هل تبكي الأم كما نرى جميع الامهات في ذلك اليوم من الفرحة؟

أسئلة تجتاز عقلي وتفرض السيطرة عليه، وترفض الخروج منه؛ لآنها تُريد مبرر وإجابة عليها، لما كَثُرة ظاهرة الزواج المبكر للفتيات وخاصة في المناطق الريفية، لما نبيع أطفالنا للشباب ومازالت تِلك الفتيات في مقتبل عمرهم، لا يفقهن أي شيء عَن الزواج ومسؤولياته، وعَن متطلبات زوجها، فله الحق في تلبية كل ما يُريد؛ لآنه تزوج مِن فتاة يجب عليها مراعاته وتحمل المسؤولية، وإنجاب له وليّ العهد وتربية أبنائه، فتبدأ معاملتها كمربية أطفال وكجارية لمتطلباته.

 _أين عقول تِلك الشباب؟

_أين الحياة الهادئة والسعيدة التي يتمناها، وهو متزوج بفتاة تبلغ من العمر سادسة عشر مِن عمرها؟

فإنها مازالت طفلة تريد الحنان والراحة والشعور بالاطمئنان ودفيء العائلة، ولكن تجبرونها بتكوين عائلة.

_هل انتم مختلون عقليًا ام ماذا؟

فكل فتاة تحلم بذَلِكَ اليوم، ولكن ليس في سنها ذَاك، إنها تُريد ارتداد الفستان الابيض المطرز ذو ديل طويل وشاب وسيم ببدلة العرس، وفي أجمل وأرقي مكان لإتمام الزواج. 

_كيف تجبروها على محو كل تِلك الذكريات والزواج مبكرا هكذا؟

أتمنى وأن تُباد تِلك العادة السيئة، وتمرين العقل لفترة حتى نعود مِن ذَلِكَ الطريق المليء بالمئساة لكل الأطراف.

#ميادة_حمدي.