سويًا يا حبة قلبي حتى الجنة | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


(سويًّا ياحِبّة قلبِي حتّىٰ الجنّة)
بسمِ الله!
أكتُب وعيناىَ تتلألأ من دموعِها؛ دموعُ فرحٍ وحُبٍّ واشتياقٍ دموعُ إبنَة أُمّها بعيده عنها منذُ عام! 
نعم؛ قد أتمّت صداقتنا عامها الأوّل ، عامًا بحلوه ومُرّه، بفرحه وحُزنهِ، بضحكِهِ وبُكائِه، قد مررنا فيه بأيّامٍ كنتُ أظنُّ أنها لن تمُر، لن تمُرّ لِصعوبتها وشدّتها وثُقلها عليّ وعلىٰ كاهلي، أنا أقولها وبكلّ صدقٍ وألم أنا تَعِبتُ في هذه السّنة جدا وتألمتُ لألمِك رفيقتي، وتوجّعت لوجعكِ، كانت غصّة حلقي تلك مُلازمةً لي، كنتُ أنام وأنا أضع يدي علي قلبي أتلو عليه من آياتِ الله ما يُطمئن به فؤادي ويُسكّنه ويُلطف به، كنتُ كثيرًا ما أخافُ عليكِ، وأخافُ أن يُصيبكِ مكروهٌ وأنا هُنا! 
صدقا عجزي أتعبني جدًا، كان بُعدك عني-وما زال-كربًا عظيمًا. 
لكن؛ سبحان الله! 
سبحان الله على لطفه وحُبه وجوده وعطائه ومنّته وكرمه، كنتُ في وسط ابتلائاتي التي مرّت بيَ طوال هذا العام، أجدُ إشعارًا منكِ، لا أُبالغ لكن هذا الإشعار كان يدقُّ له قلبي دقّة أعرفها تمام المعرفه، دقّة اشتياق وحب، كان لسانُ حالي يقول: لو حقًا هيَ جمبي هُنا، كنتُ قد مِلتُ علىٰ كتفها كي تدعو الله ليَ وتقول لي أنا هنا يانور العيون أنا هنا!
والله وبالله كثيرًا ما كنتُ في أوقات ضيق، وأول من يخطر ببالي رفيقة عمري، نورُ دربي، فأجدها مُتّصلة! 
ياربّ ما ألطفك بقلوبنا صدقا ما ألطفك بحالنا، سبحان الله كثيرًا ما أفكّر في أحداث هذا العام، مرضُكِ واشتداد الموقف عليكِ،وفقدان زوج خالتكِ، وضغوطاتكِ، لكن الله ﷻ لم يتركك تحملينَ هذا وحدكِ، سبحان الله مؤكد أن لقاءنا هذه السنة أبدا ما كان صدفة.. كان ترتيبًا إلاهيًّا! 
وأنا وما مررتُ به من ظلم الدرجات، وفقدان جدّي حبيبي، وخذلان أصحاب كنا نظنهم أصحاب.. أقول حقًا لُطفك غمرنا يارب هذا العام وأسكن قلوبنا لأننا حين توكلنا عليك في كلّ أمرنا لم تُخيّب لنا رجاءً ولا دُعاءً. 

فمن ظنّ أنّ صداقتنا بُنيت كأيّ صداقة عاديّة إن عصفت بها الريح قليلا تلاشت كالرّماد، فهو مُخطئ، أنا ابنتها وهيَ أُمي، أنا قطعة من قلبها اللّطيف الحنون، أنا سندٌ لها لآخر نفس إن شاء الله، أنا وإن ملّ منها الجميع، وإن زهدوا في حُبّها، لا أفعلُ ". 

الحمدُ لله. 
_ابنتُكِ.
_ملك محمود.
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان