الصمت | "جريدة غزل"


لَحْظة

جريدة غزل

الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.


"الصمت"
يتعلم المرء الكلام في وقت قليل، ولكن يحتاج لتعلم الصمت في وقتٍ أكبر، يحتاج إلى سنوات لتعلم الصمت، يحتاج إلى سنوات ليتعلم كيف يُغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم والعكس، ولكن إذا بقى صامتًا قالوا عنه كئيب، ويُفضل الوحدة، ولا يعلم نظرة المجتمع إليه إذا بقي صامتًا، لا مفر سوي النظر دون كلام، العينُ كلمات تقال عند النظر إلى شخص معين، وليس إلى الأشخاص؛ لأن نظرة أعيُنُنا تختلف من شخص لشخص، كما تختلف من مكان لمكان، أنت هنا وأنا هناك، ولكن يبقى الصمت محفورًا بيننا، نظرة العين قاتلة أكثر من الصمت ذاته، في الصمت تختفي الحروف، ونكتشف لغة تُسمي "الصمت"، لكى تختفي الحروف وتبقى الكلمات، الصمت ليس جهلًا، أو تخلف، أو وحدة، أو انعزال عن المجتمع وهو العامل الوحيد الذي يشعرنا بالخوف، ولكن الصمت يشبه الأرض، الأرض صامتة وفي جوفها بركان، لو تفجر يخرج كلام يهز الوجدان، وهناك أيضًا أسئلة، ويكون الصمت هو جوابها، لا تتكلم إذا وجب عليكَ السكوت، فالصمت هو الحل، فاخرح من هذا المجتمع واصنع لغة "الصمت".
-ندى جبر
جريدة غزل

الحياة أحلام فلا داعي للتخلي عن حياتك

إرسال تعليق

أضف تعليقًا مُشجعًا ..

أحدث أقدم

شاهِد أيضًا

إغلاق الإعلان