
جريدة غزل
الوصول صعب ولكن معًا نستطيع. .. جريدة غزل لدعم الكُتاب عن طريق نشر كتاباتهم بأنواعها لتصل إلى القُرَّاء بسهولة، لمؤسستها سها عبد النبي، تحت إشراف تطبيق وجريدة لَحْظة.
" *سَتظلين عالقة بين طيات قلبي* "
إلى عزيزة قلبي الأبدية...
مرحبًا يا مَنْ سَكنتِ بِقلبِي مُنذُ زمن، أودُ إخباركِ بِأنني مَازلتُ أنظُر لِصوركِ في كُل تجمُعٍ عائليّ أحظى به، أدققُ النظر بِملامح وجهكِ علَّني ألقى أمان العائلة الَّذي أفتقدتهُ بِغيابكِ، أنظرُ بِسعادة إلى أبنائنا وابتسم؛ هم لم يعودوا صغارًا بعد الآن، أنظرِ إليهم الآن وهم يجلسون مع أطفالهم كَما كنا نجلس معًا عندما كانوا أطفال.
أنظرُ على يميني حيثُ مقعدكِ الخالي متخيلًا وجودك بِجانبي وأنتِ تحتضنين يديّ وتنظرين إليّ نظرتك المعتادة كَكُل تجمعٍ عائليّ لَنا.
عزيزتي؛ أنا أشتاقُ لكِ في كل شهيقٍ آخذه وفي كل نظرةً أنظرها حتَّي كُل الأحرف الَّتي أتفوه بها أصبحت تتحدث عنكِ بإشتياق، عزيزتي لقد مرَّ العمر ولَكِنكِ لم ولن تمرِّ؛ فَمَازلتِ تجلسين في قلبِي متربعةً على عرشه معلنة بِكُل وضوح بِأنكِ ملكته.
عزيزتي؛ هل تعلمين كم المرات الَّتي تمنيتُ بِها أن ألحق بكِ إلى عالمكِ الفريد مثلكِ؟ لَكِنكِ ومع الأسف ظللتِ طوال حياتكِ تهتمين بِي وبِقلبِي حتَّى ظل ينبض للآن، لَكِنهُ ينبضُ بِحزن دون أي علامة لِلفرح، أصبح مُنطفئًا فاقدًا لِلشغف، فَكيف سَيوجد الشغف إن كانت من تعطيني أياه مفقودة؟ وأخيرًا وحتَّى لا أطيلُ عليكِ أكثر سَأزوركِ قريبًا وأخبركِ بِكُل مَا أريدُ ياعزيزة قلبِي، لن أنسى إحضار ورود التوليب المفضلة لديكِ وسَأضع بِها تِلك الرسالة وأضعهم على قبركِ بِالجزء الأقرب إليكِ لَعلكِ تشعرين بِمدى إشتياقي لكِ.
من قلبٍ يعيشُ على ذكراكِ.
*لِغادة علاء*
التصنيف
نصوص